محليات

سمو الأمير مستقبلاً أسر ضحايا مسجد الصادق: أنتم أهلنا وإخواننا وعيالنا

استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بقصر السيف صباح اليوم أسر المصابين والضحايا الذين استشهدوا جراء حادث الانفجار الارهابي الآثم الذي وقع أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة بمسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر، وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، كما حضر اللقاء نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.
وقد أعرب سموه عن استنكاره وإدانته الشديدة لهذه الجريمة الغادرة مشدداً على ان أهالي الضحايا هم أهلنا وإخواننا وان ذهابه الى المسجد أمر طبيعي لأن الضحايا عيالنا وقائلاً “أنتم أهلنا انتم عيالنا وإخواننا واذا لم نذهب لكم نذهب لمن؟”.
كما أكد سمو الأمير على ان “تلك الأعمال الإجرامية الجبانة لن تنال من وحدة الشعب الكويتي الوفي بل عكست مظاهر التعاطف والتراحم والتلاحم فيما بينه مشكلا بذلك مثالا للأسرة الكويتية الواحدة تسودها المحبة والألفة ويجمعها حب الولاء للوطن الغالي والإخلاص له”، سائلا سموه المولى عز وجل ان يتغمد ارواح الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وان يحفظ الكويت الغالية واهلها من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الامن والامان والازدهار.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو أمير البلاد خلال لقائه بأهالي الشهداء والمصابين بحادث تفجير مسجد الإمام الصادق:
«بسم الله الرحمن الرحيم باسمي وباسم سمو ولي العهد وأخي رئيس مجلس الوزراء أود أن أشكركم على هذه البادرة ووجودكم لتعزيتنا في وفاة ابنائنا واخواننا وأنا استغرب عندما يقولون اني رحت الى مسجد الإمام الصادق.. ليه نستنكر اني رحت حق مسجد الإمام الصادق.. من انتم؟ أنتم من بلد ثانية؟ أنتم أهلنا انتم عيالنا وإخواننا واذا لم نذهب لكم نذهب لمن؟ لذلك نحن نعزيكم في أولادنا وعيالنا.. الذين راحوا ليسوا أولادكم فقط بل اولادنا وعيالنا وإخواننا وربنا ان شاء الله يتقبلهم في جنته.
إخواني لا تستنكرون ما عملنا لكم.. عملنا شيء غريب؟ أنتم أهلنا سواء يمكن من فئة شيعة وفئة سنة ما نعرف الشيعة والسنة نعرف أهلنا اهل الكويت. لما سمعنا بقضية المسجد رحت رأسا بسيارتي للمسجد وشفت الضحايا وفعلا خرت دمعتي وكل هذا ينبع من أن أهلي أشوفهم امامي معذبين مجروحين ميتين فيه، واخوانكم ما قصروا سمو ولي العهد اول واحد راح المستشفى يزور كل الجرحى واخي رئيس مجلس الوزراء جند كل ما عنده في خدمة هذا الحدث.
حدث حدث والحمد لله ورحمه الله على من راح وهذا قدر الله.. الإنسان لا يقدر ان يرد قدر الله فرحمة الله عليهم وبارك الله فيكم أنتم ستبقون أهل لنا واخوة لنا واولاد لنا وربنا الله يحفظكم من كل مكروه ويبعد الكويت عن كل حادث من حوادث الإجرام التي مرت على الآخرين ومرت علينا وياكم.
الحمد لله على ما كتب الله لنا فيه وأتمنى الرحمة والسكينة والى جنة الخلد عند ربهم يرزقون وتحت ظل ربهم سبحانه واتمنى ان نستمر على هذه اللقاءات بالمحبة وارجو ان لا يدخل بيننا أي واحد يعكر صفو المحبة اللي بين الأخوة.
بارك الله فيكم هذا ليس خطابا بقدر ما هو أخاطب أخوة واولادي وعمام والأخوة اللي تكلموا وكثر الله خيركم ورحمة الله على اللي ماتوا وبارك الله في الموجودين وان شاء الله هذه آخر حادثة تحصل في الكويت وسنبقى على هذا الحب والتلاحم وهذا ما أتمناه من جميع الاخوة شكرا على وجودكم ورحمة على من فقدناه وبارك اللله فيكم وانتم البركة في اولادكم واخوانكم وابائكم واتمنى للجميع الرحمة والتسامح وربنا ينصرنا جميعا على الظالمين شكرا».