كتاب سبر

عاصفة الحزم .. وخيال المآتة

كاد اليمن أن يعود سعيدًا كما كان في السابق قبل تحالف الأفاعي (الرئيس المخلوع والمحروق علي عبدالله صالح وجيشه) والعقارب (الحوثي أو أحد أذرعة إيران
 التي تمتد في العالم العربي والإسلامي)… وقد جاءت عاصفة الحزم التي لاقت استحسانًا شعبيًا عربيًا وإسلاميًا لتفكيك هذا التحالف بين الأفاعي والعقارب ويساندها في ذلك تشكيل صغير يسمى باللجان الشعبية في بعض المدن في اليمن … ومع ذلك لم تؤتي عاصفة الحزم أوكلها، ولم يتوسع هذا التشكيل الصغير ليتغير من لجان ليصبح مقاومة شعبية يعم صداها اليمن كله !!
لأن الواقع اليمني يؤكد على عدم وجود توحد شعبي ضد الحوثي وميليشيات علي صالح كما أوهمنا الإعلام العربي… فطائرات التحالف كانت ترمي المنشورات على مدينة تعز تقول فيها: (نحن معكم ضد التوسع الصفوي) … وهنا نتعجب !!، تخاطب من هذه المنشورات ؟ أليست المدن اليمنية وسكانها جميعهم ضد الحوثي وجيش علي صالح كما أوهمنا الإعلام العربي ؟!!… وبعدها يصيح من بعيد صحفي يمني قائلا: اوقفوا الدعم عن بعض مشايخ القبائل الخونة!!… لأن هؤلاء المشايخ الذي ذكرهم الصحفي اليمني يأخذون الدعم من هنا ويتجاهلون تقدم الحوثي وجيش صالح من هنا مع ابتسامة خفيفة متبوعة بعلامة النصر من بعيد !!
لذلك من الطبيعي أن تكون النتيجة في اليمن هو الفشل الذريع في حل الأوضاع هناك… فلن يكون هناك حل إلا من خلال تجمع شعبي شمالي وجنوبي يعقد الآمال على رئيس قوي الشخصية يوحدهم ، وليس خيال مآتة كعبد ربه هادي الضعيف الذي لايحظى بقبول شعبي ويعجز حتى عن قول بعض الكلمات يقتنع بها الشعب اليمني فيلتف حوله… لذلك يجب تنصيب رئيسا لليمن خلفا لعبد ربه هادي يكون قوي الشخصية حتى يصبح ركنًا أساسيًا يساعد في تحقيق أهداف عاصفة الحزم ويوسع من دائرة اللجان الشعبية فتصبح مقاومة تضم جميع المدن اليمنية
‏?@ibn_khumyyes