عربي وعالمي

قتلى للحشد بالفلوجة ولا حسم ببيجي

قتل أكثر من ثلاثين من عناصر مليشيا الحشد الشعبي خلال يومين من الاشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية قرب الفلوجة غرب بغداد, في حين تتواصل المعارك بين الطرفين في مدينة بيجي شمال بغداد دون أن يتمكن أي طرف من حسمها لمصلحته, حسب مصادر عراقية. 
فقد قالت مصادر طبية إن 32 جثة لأفراد من الحشد وصلت خلال اليومين الماضيين إلى مستشفى المحمودية جنوب بغداد. وكان هؤلاء قُتلوا خلال معارك في قرى زوبع جنوب شرق الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وذكر متحدث باسم مليشيا الحشد أمس أن القتال الجاري في محيط الفلوجة تمهيدا لما سماها معركة كبرى ضد تنظيم الدولة في المدينة.
ويسيطر تنظيم الدولة على الفلوجة منذ مطلع عام 2014, وضم إليها في مايو/أيار الماضي مدينة الرمادي, مركز محافظة الأنبار.
من جهته اعترف ضابط في قيادة الفرقة الأولى للجيش العراقي بأن تنظيم الدولة استعاد منطقتي “البوسودة” و”الكناطر” في شمال قضاء الكرمة شمال شرق الفلوجة (40 كلم غرب بغداد) إثر معارك مع الجيش والحشد الشعبي.
وأضاف أن التنظيم استعاد المنطقتين إثر معارك استخدم فيها ثماني سيارات ملغمة وأسلحة ثقيلة, مشيرا إلى أنه غنم صواريخ حرارية وأسلحة ومعدات أخرى, وإلى قتلى في الطرفين بينهم محمد الشطب القيادي في سرايا السلام التابعة لجيش المهدي.
وقتل اليوم جندي عراقي وأصيب أربعة في قصف تنظيم الدولة معسكر طارق شرقي الفلوجة, كما قتل عنصران من الصحوات في قصف مماثل استهدف ثكنة في عامرية الفلوجة, حسب مصادر أمنية عراقية. وقال تنظيم الدولة من جهته إنه قصف بأربعة صواريخ موقعا تابعا للجيش في منطقة الفلاحات غربي الفلوجة.
على صعيد آخر قالت مصادر طبية عراقية إن خمسة مدنيين بينهم طفل أصيبوا بجروح جراء قصف الجيش العراقي بالمدفعية معبر “البو شجل” في الصقلاوية شمالي الفلوجة، وهو المنفذ الوحيد الذي تدخل منه السلع الأساسية إلى المدينة التي يحاصرها الجيش منذ نحو عام.
معارك بيجي

ميدانيا أيضا قالت مصادر في قيادة عمليات صلاح الدين إن العديد من أحياء مدينة بيجي لا تزال تشهد مواجهات عنيفة بين تنظيم الدولة والقوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي.
وأضافت المصادر أنه رغم التقدم الذي أحرزته القوات العراقية في الأيام الماضية، فإن العديد من أحياء المدينة لا تزال تشهد عمليات كر وفر, وأن الموقف في العديد من أجزاء المدينة لم يُحسم بعد لأي من الطرفين.
وكانت مصادر عراقية حكومية قالت إن الجيش والحشد دخلا قبل يومين مركز مدينة بيجي, في حين قال تنظيم الدولة إن المعارك تدور جنوبي المدينة وغربيها.
وقد شيع أهالي كربلاء أمس 17 من أفراد مليشيا الحشد الشعبي قتلوا قبل يومين في كمين لتنظيم الدولة بمدينة بيجي. وقال مصدر في المحافظة إن من بين القتلى كريم الحسناوي أحد قياديي الحشد ويحمل رتبة لواء.
وأوضح أن القتلى ينتمون للواء “علي الأكبر”، وهو أحد التشكيلات المسلحة التي تقاتل تحت مظلة مليشيا الحشد, وأسَّس بفتوى من المرجعية الدينية الشيعية منتصف العام الماضي لمواجهة تنظيم الدولة.
من جهة أخرى أسقطت طائرات عراقية اليوم منشورات فوق مدينة الموصل الخاضعة لتنظيم الدولة شمالي العراق تقول إنه سيتم قريبا طرد مقاتلي التنظيم من المدينة. وقال سكان إن مسلحي التنظيم منعوا المارة من التقاط المنشورات.