أقلامهم

الرطيان: الفكرة الحرة بإمكانها أن تحبس الزنزانة!

تغريدات وفاكهة – 1
الكاتب:   محمد الرطيان
(1)
جرّب أن تذهب إلى المتاهة..
لعلك تصبح “الدليل” لدرب جديد!
انتفض على لغتك.. واصنع العبارة التي تشبهك.
الذين يعتقلون لسانك هم بشكل ما يعتقلون عقلك!
يقولون لك “لسانك.. حصانك”.. إذاً، لا تمنحهم فرصة ترويضه!
 
(2)
منذ سنوات وأحد الأفكار تحاول العبور لرأس أحمق، ودائماً تجد أمامها تلك اللوحة:
الطريق مغلق للصيانة!
 
(3)
المصور الجيّد: قنّاص ماهر.
الكاميرا: بندقية.
اللقطة: رصاصة، تُصيب “اللحظة”.. ولا تقتلها.
الصورة: قفص.
 
(4)
الجمهور: سيل جارف.
إما أن تجري معه وتنجو، وتلك خيانة!
وإما أن تقف على ضفاف الهدير، وتلك سياسة.
وإما أن تقف في وجهه، وتلك شجاعة.. وحماقة أيضاً!
الجمهور: قيد..
تظن أنه اسوارة!
 
(5)
هل تعلم أنك تشوّه أي قضية – حتى وإن كنت تؤمن بها – عندما تدافع عنها بلغتك الهمجية؟
وأن “القضية” لو نطقت، لقالت لك: ابتعد عني.. أنت تشوهني أكثر من خصومي!
 
(6)
المشهد: واحد، لكنه يختلف باختلاف العين التي تراه والعقل الذي يستقبله، لهذا: 
سيختلف “الرواة” بنقل المشهد إليك!
 
(7)
قال اللص:
لا تدّعِ الأمانة، طالما أن الحياة لم تمنح “السوء” في داخلك أي فرصة للظهور!
الامتيازات التي ولدت وهي بين يديك جعلتك نزيها رغم أنفك!
 
(8)
حوار عربي:
– أيُّهما أفضل: أن تعيشَ بذلٍ، أم أن تموتَ بشرفٍ؟
– ألا يوجد خيار ثالث؟!.. مثلاً: أن نعيشَ بشرفٍ.
 
(9)
لا توجد زنزانة في العالم تستطيع حبس فكرة حرة.
الفكرة الحرة بإمكانها أن تحبس الزنزانة!
 
(10)
لماذا تكتب؟ 
– في الكتابة أتحدث دون أن يقاطعني أحد.. سواي!
– أصرخ بهدوووء!
– ألعن القبح بكافة أشكاله وأحتفي بالجمال.
– أزرع في صدري رئة ثالثة!
– أقاوم، وأتماسك، وأتكاثر، وأحب، وأحلم، وأطير.
 
(11)
أخبث الأسئلة:
سؤال مؤدلج، يأتي إليك وهو يحمل إجابته على ظهره..
أو هو يدفعك إليها دفعاً: كأنه لا توجد إجابة سواها!
 
(12)
عجباً لهذا المستبد!
في كل العصور.. ومع اختلاف الأماكن:
يُكرر نفس الأخطاء، ويرتكب نفس الخطايا!
 
(13)
الأوطان التي لا تقبل النقد تترهل..
النقد: عافية، وغيابه: مرض.
ليس من الوطنية أن تمتدح أخطاء بلادك!
 
(14)
الدولة ليست بحاجة إلى: صورة لامعة..
هي تحتاج أكثر إلى: تصوّر ألمعي. 
ما أكثر صور الماضي.. وما أقل تصورات المستقبل!