عربي وعالمي

أزمة ديون اليونان: الناخبون يرفضون خطة الإنقاذ الأوروبية

تقول نتائج رسمية بعد فرز ثلثي الأصوات إن أكثر من 61 في المئة من الناخبين الذين شاركوا في الاستفتاء الشعبي الذي جرى الأحد رفضوا خطة الإنقاذ الدولية التي تتضمن تدابير تقشفية صارمة من جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
فقد اشارت ارقام نشرتها وزارة الداخلية في أثينا الى ان 61 بالمئة من الناخبين الذين فرزت اصواتهم صوتوا بـ”لا” فيما صوت 39 بالمئة “بنعم” .
وقال رئيس الحكومة أليكسيس تسيبراس عقب الاعلان عن النتيجة إنه سيطلب من رئيس البلاد الدعوة الى اجتماع للقادة السياسيين صباح الاثنين.
وقال وزير العمل اليوناني إن رفض الخطة يعزز موقف حكومته التفاوضي بشأن سبل تسوية أزمة الديون.
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس المعارضة في اليونان، رئيس الحكومة الاسبق انتونيس ساماراس، استقالته، لكن وزير المالية في حكومة اليكسيس تسيبراس اليسارية، يانيس فاروفاكيس، وصف نتيجة الاستفتاء بأنها “تصويت بنعم لاوروبا ديمقراطية.”
وقال فاروفاكيس إن اليونان “ستتصرف بايجابية في المفاوضات مع دائنيها.”
أما ساماراس، فقال لدى اعلان استقالته “حركتنا العظيمة بحاجة الى بداية جديدة، ولذا فقررت التنحي عن قيادتها اعتبارا من اليوم.”
بينما دعت إيطاليا إلى استئناف مساعي التوصل لاتفاق جديد مع اليونان، قال نائب وزير الاقتصاد الروسي اليكسي ليخاتشيف إن اليونان بتصويتها بـ”لا” خطت خطوة اضافية نحو الخروج من منظومة الدول التي تستخدم العملة الاوروبية المشتركة اليورو.
واضاف المسؤول الروسي أن “خروج اليونان من منظومة اليورو سيعتبر نوعا من العلاج بالصدمة الكهربائية للاتحاد الأوروبي.”
اما زعيم حزب بوديموس اليساري الاسباني بابلو اغليسياس فرحب بنتيجة الاستفتاء، وقال “لقد انتصرت الديمقراطية في اليونان هذا اليوم.”
ومن المقرر أن يجري مسؤولون كبار بمنطقة اليورو مباحثات الاثنين بشأن نتائج الاستفتاء.
وكانت الحكومة اليونانية قد حثت المواطنين على التصويت بـ”لا” بينما حذرت حملة تدعو إلى التصويت بـ “نعم” من خطر خروج اليونان من منطقة اليورو.
وانتقد قادة في حزب سريزا اليساري الحاكم حزمة الانقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون، قائلين إنها مهينة.
وأضاف هؤلاء أن رفض شروط حزمة الإنقاذ من شأنه أن يمنح اليونان قوة خلال المفاوضات المتعلقة بديونها الثقيلة.