ألغت جهات عليا، محاضرة كان من المفترض أن يلقيها الإعلامي السعودي جمال خاشقجي مساء السبت الماضي في ديوانية جدة، وأرجأتها لموعد غير محدد. ويأتي ذلك بعد الضجة التي أثارها بعض الإعلاميين والمثقفين ضد المحاضرة، التي كانت ستحمل عنوان “10 سنوات عجاف بعدها يغاث الناس ويعصرون”.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن سبب التأجيل، فإن المحاضرة طاولتها حملة واسعة النطاق بسبب عنوانها، الذي رُبط بشكوك حول أن خاشقجي سينتقد السنوات الماضية للسعودية.
هذه الاتهامات، نفتها مصادر قريبة من خاشقجي، مؤكدةً أنّه “كان سيتكلم عن المستقبل وليس الماضي”. الأمر الذي أكّده بدوره خاشقجي، بتغريدة أوضح فيها أنّ “موضوع محاضرة ديوانية جدة كان عن تحديات العقد المقبل، وضرورة تكاتفنا كي ينجح المشروع السعودي ويدحر الإرهاب والطائفية ويعود الاستقرار للمنطقة”، غير أن هذا التأكيد لم يكن كافيًا لإيقاف الحملة.
ونشط وسم “#المطالبة_بايقاف_محاضرة_خاشقجي” على “تويتر”، فشن المغردون هجومًا لاذعًا على الإعلامي.
نوال الأحمد قالت “تهدم ما يبنيه التعليم… يدرس الطلاب إنجازات الدولة في حقبة تاريخية ويأتي من يكذبنا في ساعة ويغسل عقول النشء”.
أما عبدالله الشهراني فكتب “جمال خاشقجي تطاول كثيراً على ولاة الأمر والوطن ويجب إيقافه والتحقيق معه ومحاسبته”.
هذا الهجوم أثار استغراب بعض الإعلاميين الذين طالبوا بالانتظار لمعرفة ماذا سيقول خاشقجي في محاضرته أولا، وقال الكاتب الصحافي يوسف أبا الخيل مستغربا “هل اطلع المطالبون بإيقاف المحاضرة على مضمونها”؟
ويأتي تأجيل المحاضرة بعد توقيف برنامج “في الصميم”، وإحالة الإعلامي عبدالله المديفر، والداعية محسن العواجي للتحقيق، بعد ما اعتبره البعض إساءةً للملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
أضف تعليق