عربي وعالمي

الأردن تحاكم عضواً بالمخابرات الإيرانية حاول تنفيذ عمليات “إرهابية”

باشرت محكمة أمن الدولة (عسكرية) في الأردن، اليوم الإثنين، محاكمة متّهم عراقي حاول تنفيذ عمليات “إرهابية” على الأراضي الأردنية بإيعاز من المخابرات الإيرانية، وهي المحاكمة التي ستُجرى بعيداً عن أعين وسائل الأعلام، بعدما قررت المحكمة منع النشر في القضية.
وقالت مصادر أمنية، إنّ “المتهم في القضية خالد الربيعي (49 عاماً)، وهو عراقي يحمل الجنسية النرويجية، قد ألقي القبض عليه في وقت سابق (لم يحدد) وضبطت في حوزته (45 كيلوغراماً) من المواد شديدة الانفجار، كان قد خبأها في إحدى مناطق مدينة جرش (شمال عمّان)”، وبحسب المصادر الأمنية فإنّ “الربيعي كان ينوي استخدام المتفجرات في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، وذلك لصالح المخابرات الإيرانية التي يتبع لها الربيعي”.
وكشفت لائحة الاتهام بحق الربيعي، ضلوعه بتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال لصالح المخابرات الإيرنية في مناطق مختلفة.
ومن المتوقع أن تلقي القضية بظلالها على العلاقات الأردنية – الإيرانية، التي شهدت في الآونة الأخيرة محاولات حثيثة لتحسينها، وذلك على الرغم من رفض الجهات الأردنية التعليق على القضية، إذ قالت مصادر حكومية لـ”العربي الجديد”، إن “القضية أمام القضاء”.
يشار إلى أن الأردن وإيران أنهيا في سبتمبر 2014 القطيعة الدبلوماسية التي بدأت في عام 2008، التي أعقبت اتهامات أردنية لإيران بمحاولة اختراق الأمن الأردني.
العلاقات الأردنية- الإيرانية التي تحكمها دبلوماسية المجاملة، شهدت محاولات إيرانية لتحسينها من خلال عروض إيرانية لإمداد الأردن بالطاقة، وأخرى لتعزيز السياحة الدينية الإيرانية إلى المقامات الشيعية الموجودة في الأردن، وثالثة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وهي العروض التي قوبلت برفض أردني أو عدم اهتمام، بينما شهد مطلع مارس الماضي، زيارة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى طهران وكانت الأرفع لمسؤول أردني منذ ثمانية أعوام، وهي الزيارة التي فُهمت في البداية على أنّها خطوة أردنية لتعزيز التقارب، وتبين لاحقاً أنها لا تتعدى محاولة عربية لجس نبض إيران تجاه موقفها من قضايا المنطقة.