في أول مؤتمر صحفي مع فريقه الجديد تحدث المدرب الألماني يورغن كلوب ففتحت له جماهير ليفربول قلوبها في الحال.
وقال كلوب جملة “عبقرية” ردا على لقب جوزيه مورينيو، لكن هناك من غضب منه ومن يشكك في قدرته على النجاح في ليفربول.
ما زال انتقال يورغن كلوب (48 عاما) لتدريب فريق ليفربول الإنجليزي خلفا لبرندان رودجيرز الخبر الأكثر تداولا في المواقع الرياضية الألمانية، فالمدرب الكبير الذي قدمه ليفربول رسميا الجمعة (9 أكتوبر 2015) قد دخل قلوب عشاق النادي الإنجليزي مع أول ظهور رسمي له داخل جدران النادي الشهير الذي يلقب لاعبوه بالـ”ريدز”.
وبحسب موقع صحيفة “دي فيلت” الألمانية فإن كلوب في أول مؤتمر صحفي له الجمعة في ليفربول قال جملة صارت من الآن “جملة أسطورية” حيث قال بإنجليزية متقنة “أنا الشخص العادي” في مخالفة على ما يبدو للقب ” الشخص الفريد”، الذي تطلقه الصحافة الإنجليزية على المدرب البرتغالي الكبير جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي.
وقالت صحيفة “الاندبندت” البريطانية إن كلوب ظهر في المؤتمر بكاريزما، وصاحب نكته مرتديا الجينز، وأضافت: “كلمته التي استغرقت 25 دقيقة ألقاها بإنجليزية متقنة تقريبا.
وما قاله كلوب في كلمته لا علاقة لها إطلاقا بما كنا نسمعه من المدربين السابقين لفريق ليفربول.
لقد قال كلوب جملا كثيرة رائعة لدرجة أنه كان من الصعب ترك جملة واحدة منها”.
وبحسب موقع “فيلت” فإن أكبر ثناء على كلوب جاء من المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون المدرب السابق لمانشيستر يونايتد، حيث قال فيرغسون عن كلوب بعد ظهوره في ليفربول: “شخصية عظيمة، قوي جدا، وعنيد جدا وصاحب عزيمة. كانت مسيرته (كمدرب) في دورتموند صعودا متميزا نحو القمة. أعتقد أنه سيفعل ذلك أيضا في ليفربول بشكل جيد جدا”.
كلوب ظهر متحمسا في ملعب آنفيلد ودعا جماهير ليفربول إلى الثقة في قدرات الفريق.
أما مدرب بايرن ميونيخ ودورتموند السابق، الأسطورة أوتمار هيتسفيلد، الملقب بالجنرال فقال إن “يورغن كلوب بطريقته الانفعالية وقدرته على الإبهار يناسب ليفربول بنسبة مائة في المائة.”
وأعرب هيتسفيلد عن انبهاره بقبول كلوب لهذا “التحدي الكبير”، وقال إن بإمكانه أن ينجز أشياء ويكسب الكثير.
لكن صحيفة “ميرور” رأت أن ليفربول تعاقد مع شخصيتين ليورغن كلوب، وكتبت تقول: “أحدهما يظهر علنا بكاريزما مثل المسيح ويتحدث في الكاميرات بلهجة مغرية، أما الآخر فيتحكم في فريقه بعصى من حديد. وكلوب الأخير هذا يصر على ألا يتكاسل أي لاعب ويتمسك بوجوب عمل فريقه مثل قطيع كلاب. اللاعبون تحت قيادة كلوب سيكونون مدمني عمل. وهذا ليس وصيةً من الوصايا وإنما قانون”.
وقالت صحيفة “غارديان”: “الألماني (كلوب) ظهر مرتديا الجينز والحذاء الجلدي ويقول إنه “الشخص العادي” لكن وصوله إلى ليفربول لم يكن عاديا إطلاقا. وجاءت الانطباعات الأولى كما كان متوقعا. ولا يضمن أحد أن يفوز كلوب بلقب فعلا في السنوات الأربع القادمة”، بحسب ما نقل موقع فيلت.
ومن جانبه قال كلوب: “إنها واحدة من أفضل لحظات حياتي. وأشعر وكأنني في حلم، كنت أفكر دوما في العمل في إنجلترا”، وتابع “الشخص العادي”: “أنا منفعل جدا أريد أن أرى (ملعب) آنفيلد وألمسه وأشمه. إنه مكان رائع والملعب الفريد في العالم”.
ودعا كلوب في المؤتمر الصحفي جماهير ليفربول إلى التوقف عن الشك (في قدرات الفريق)، وقال: “ابدأوا في الوثوق (به)، فأنا مؤمن بإمكانيات الفريق، ولولا ذلك لما فعلت”، ويقصد كلوب هنا قبوله بتولي مهمة تدريب ليفربول الذي لم يفز بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم منذ 25 عاما.
لكن سويسريين استاؤوا من جملة قالها كلوب في مؤتمره الصحفي. فعندما سُئِل المدرب الألماني عن الضغوط التي يواجهها الآن أجاب يورغن كلوب بأسلوبه المعتاد، الذي يتميز بالأريحية: “أنا متفائل بالفوز بلقب هنا في السنوات الأربع القادمة، وإذا لم يحدث ذلك فإن وظيفتي المقبلة ستكون ربما في سويسرا”.
أثارت إجابة كلوب الضحكات في قاعة المؤتمر الصحفي لكن صحيفة “بليك” السويسرية اعتبرتها إهانة وكتبت على موقعها في الانترنت: “كلوب يسخر منا في ليفربول”.
وأضافت الصحيفة: “بحماس كبير يتولى يورغن كلوب وظيفته الجديدة في ليفربول ويعتقد في تحقيق طفرة. وفي المؤتمر الصحفي يثير الضحك من سويسرا”.
وعلى العكس من صحيفة “بليك” جاءت تعليقات كثيرة من قرائها، فعلى سبيل المثال استغرب معلق يدعى دانيل فايدمان من وصف ما قاله كلوب بأنه سخرية، وقال: “أعتقد أن ذلك إشارة إلى تعادل سيون (السويسري) 1-1 مع ليفربول (في آنفيلد) وعلى العكس هذا جيد بالنسبة لنا”، وقد أيد حوالي 1500 معلق ما ذكره فايدمان مقابل حوالي 80 رفضوا رأيه.
بينما قال معلق آخر إن “مقولة (كلوب) تجعلني فخورا. البداية (التدريب) في الدوري الألماني ثم إنجلترا وبعدها مباشرة سويسرا، رائع، أي قبل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا … إلخ”، بحسب ما كتب المعلق.
أضف تعليق