محليات

مايكروسوفت .. قرصنة البرمجيات في الكويت الأعلى خليجيا بنسبة 60 في المئة

(كونا) — اكدت شركة (مايكروسوفت الكويت) ان قرصنة البرمجيات في السوق الكويتية فاقت نسبتها ال60 في المئة وهي من أعلى نسب القرصنة في منطقة الخليج مايؤثر سلبا وبشكل كبير على خلق صناعة قوية لتكنولوجيا المعلومات في البلاد.
وقال مدير فرع الشركة في الكويت ايهاب مصطفى لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان اسباب القرصنة مردها عدم صدور قانون لحماية الملكية الفكرية وعدم الجدية في تطبيق القانون الحالي من قبل الجهات الرقابية مايؤدي الى ارتفاع هذه النسبة تصاعديا في السوق الكويتية.
واضاف ان مايؤثر سلبا ايضا طول مدة الاجراءات في أية مناقصة ماقد يؤدي الى الغاء معظم هذه المشاريع واعادتها اكثر من مرة علاوة على نظام المشتريات الحكومي المعقد جدا في البلاد.
واوضح ان هذه العقبات والاسباب تؤدي الى الحيلولة دون اجتذاب اي استثمارات في مجال التكنولوجيا الى الكويت ما يؤثر تاليا سلبا على استخدام صناعة تكنولوجيا المعلومات في الكويت وعلى امكانية خلق فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل القومي الكويتي.
وذكر ان (مايكروسوفت) تعتبر السوق الكويتية من اهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا بناء لعوامل عدة بينها وجود خطة تنموية طموحة جدا فضلا عن مستوى التعليم المتقدم في الكويت ووجود قيادة واعية لديها تصور لمستقبل البلاد على المديين القصير و الطويل.
وبين مصطفى ان (مايكروسوفت الكويت) تقدم العديد من الخدمات الى عملائها وذلك ضمن اطار تطويع استخدام تكنولوجيا المعلومات كأحد العوامل الرئيسية لتحقيق أهداف مؤسسات القطاع الخاص من زيادة الربحية وخفض النفقات علاوة على تحقيق اهداف القطاع الحكومي في تقديم الخدمات الحكومية بشكل افضل واسرع عن طريق الحكومة الالكترونية.
وقال ان الشركة تسعى الى تحقيق اهداف القطاع التعليمي من تطوير العملية التعليمية بشكل اكثر ايجابية وللأفراد لناحية الوصول الى المعلومات المطلوبة وحفظ هذه المعلومات بشكل سري وآمن ويمكن من استعادتها عند اللزوم.
واضاف ان (مايكروسوفت الكويت) تعمل جديا على التواصل مع خطة التنمية في الكويت عبر الاستثمار في دراسات مختلفة لايضاح كيفية تأثير تكنولوجيا المعلومات عموما وتكنولوجيا (مايكروسوفت) خصوصا على ال12 نقطة المحددة من قبل المؤتمر الاقتصادي العالمي المعنية بتحديد الترتيب والقدرة التنافسية للدول على مستوى التنمية عبر اقتراح المشروعات التي قد تساعد على رفع القدرة التنافسية للكويت ومن ثم انجاز الاهداف الرئيسية لخطة التنمية بشكل فعال.
وعبر عن فخر الشركة بالثقة الكبيرة الممنوحة الى فرعها بالكويت من خلال حجم المشروعات الضخمة التي تنفذ باستخدام تكنولوجياتها في القطاعات المختلفة لاسيما مشاريع البنى التحتية والاتصالات في القطاع النفطي والمالي وقطاع الاعمال الصغيرة والمتوسطة.
واشار الى ان (مايكروسوفت) تتعامل مع القطاعات كافة في السوق الكويتية بدءا بالحكومي والتعليمي مرورا بالقطاعات الحيوية كالنفطي والمالي والاتصالات وشركات الخدمات اللوجستية والبيع بالتجزئة وقطاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وعن دور (مايكروسوفت) في مشروعات الحكومة الالكترونية اوضح مصطفى ان الشركة تقوم بدور فعال في ذلك بدءا بتوفير عرض نجاحات الدول الاخرى في هذا المجال وتطوير هذه الأنظمة بما يتوافق مع العادات والتقاليد في الكويت وامكانيات البنية التحتية المتوافرة في البلاد فضلا عن تطويع استخدامات تكنولوجيا (مايكروسوفت) لتصبح احد العوامل الرئيسية لتحقيق اهداف الدولة.
وقال ان الشركة توفر ايضا العمالة المدربة للمساعدة على تطوير وتنفيذ مشاريع الحكومة الالكترونية عبر نقل المعرفة الى موظفي الدولة والقائمين على تنفيذ هذه المشاريع لاكتساب الخبرات اللازمة لتطويرها مستقبلا باستخدام العمالة الوطنية.
واشار الى ان الشركة تعمل ايضا مع الجهات الحكومية المختلفة وأهمها الهيئة المركزية لتكنولوجيا المعلومات لوضع الاطار العام لشكل الحكومة الالكترونية بغض النظر عن التكنولوجيا المستخدمة في هذا الاطار.
وحول موقع الكويت بالنسبة لنظام الحوسبة السحابية وآلية عمله اوضح ان السوق الكويتية تستخدم نظام الحوسبة السحابية من شركة (مايكروسوفت) منذ سنوات عديدة باستخدام برامج البريد الالكتروني المجاني (هوت.ميل) او برنامج التواصل الاجتماعي (لايف ويندوز) و(ماسنجر) او محركات البحث (بينج) اوبرامج الالعاب الالكترونية (لايف.اكس.بوكس).
وبين ان كثيرا من المؤسسات في القطاعات الحكومية والتعليمية والمالية والنفطية والمواصلات تستخدم نظام الحوسبة السحابية الخاصة بهذه المؤسسات والعاملين بها فقط مشيرا الى ان الشركة ستعلن وتوفر كل برامجها وفق هذا النظام في السوق الكويتية خلال ال12 الى ال18 شهرا المقبلة.
وبشأن حجم استثمار (مايكروسوفت) سنويا في نظام الحوسبة السحابية قال مصطفى ان الشركة انفقت خلال السنوات السابقة نحو عشرة مليارات دولار سنويا على أبحاث التطوير وهي ماضية في الاستثمار بأبحاث التطوير مع توجيه نسبة كبيرة من هذه الابحاث نحو نظام الحوسبة السحابية.
ونوه بقدرة بنية الكويت التحتية على استيعاب نظام الحوسبة السحابية كونها على مستوى متقدم جدا وخصوصا في قطاعي الحكومة والتعليم حيث تم بناء شبكات اتصال على مستوى عالمي للربط فقط بين الجهات الحكومية والتعليمية مايعطيها ميزة كبيرة في تطبيق نظام الحوسبة السحابية.
واشار الى ان التطوير المستمر والهائل في مجال الاتصالات الذي تقوده وزارة المواصلات علاوة على زيادة سرعة خطوط اتصالات الانترنت مع ضمان توافرها بشكل دائم يشكلان عاملا فعالا عن استعداد القطاعات الاخرى في الكويت لتطبيق نظام الحوسبة السحابية.
وعن آخر منتجات الشركة التي ستطرح في السوق الكويتية قال مصطفى ان مايكروسوفت الكويت اعلنت في الآونة الأخيرة عن احدث منتجاتها وتوفيرها في هذه السوق في نفس توقيت الاسواق الأمريكية والأوروبية ودون فاصل زمني كما كان يحدث سابقا.
وذكر من اهم تلك المنتجات برامج (ويندوز 7) و(اوفس 2010) و(فون ويندوز 7) و(انترنت اكسبلورار 9) و(لينك 2010) الذي يضم خواص الاجتماع وادارة الأجهزة الطرفية وبرنامج (كينكت) مبينا انه سيعلن في الفترة المقبلة عن منتجات جديدة في السوق الكويتية اهمها برامج (اوفيس 365) و(اكسجينج) و(اس.كيو.ال) و(آزور) و(ويندوز آزور) و(شير بوينت بورتال) والتي تتوفر معظمها على نظام الحوسبة السحابية.
واستعرض مصطفى من البرامج الجديدة ايضا (بز تولك سيرفر 2013) و(كوميرس سيرفر 7) و(فورفونت اندبوينت بروتكشين 2012) و(فورفونت ايدنتيتي مانجر 2012) و(بروجيكت سيرفر 2013).
وتأسست (مايكروسوفت) العالمية عام 1975 في الولايات المتحدة الأمريكية وهي شركة رائدة عالميا في تكنولوجيا المعلومات وتوفر البرمجيات واتخذت (مايكروسوفت الخليج) دبي مقرا اقليميا لها عام 1991 وتشرف الشركة منه حاليا على افرع الشركة في الكويت والبحرين وعمان وقطر والامارات