أقلامهم

عنتريات السفهاء وأحلام الأشقاء تعصف بالكويت كما يراها الدهمشي

د. فلاح عامر الدهمشي

ظلام التنوير

قد نتساءل من هم الذين يقفون في وجه التنوير وهل هم من أنصار الظلام والتخلف والخوف من التغيير وصعود السلم واللحاق بمن سبقونا، إننا نراهم كجدار يقف في طريق المستقبل. إننا في هذا الزمن نعيش مرحلة تعقبها مراحل وفي جوف المراحل يكمن الوقت. الوقت الذي لابد أن يسعفنا اذا أردنا ذلك أما أن تأتي فئة وتقول لا نريد أن نقف هنا! أو ننجرف خلف أوهام تفتت الأمة العربية في نسيجها على مدى أكثر من قرن.

لنجرب كيف يكون الانفتاح، لنجرب كيف تصمد هويتنا أمام هذا العالم إذا كانت تستحق الصمود! اعتقد انه ثمن بخس أمام التجميد الذي سيطر على عقولنا سنين طويلة.

لنساعد من يريد مساعدتنا، ولنمد أيدينا لبعضنا وليس للغرباء الذين نزعم. إلى ماذا أوصلنا جمودنا وتهميشنا للآخر سوى إننا أصبحنا نأكل بعضنا وندمر أهلنا.

للتاريخ وقفة على محاولتنا لو فشلنا، ستسألنا أجيال قادمة ماذا فعلنا لبلدنا وماذا أنجزنا لعالمنا؟ هذه هي الكرامة إذا كانت الكرامة خصلتنا، بعيدا عن عنتريات سفهائنا وأحلام أشقائنا. ماذا حصدنا من الاستمرار في ادعاء الإيثار والنبل والدفاع عن غيرنا سوى إننا أفلسنا وأجهدنا حتى أفكارنا أصبحت تتوقف عند كلمة (حضارة) وترتعب أمام كلمة (حوار)………

يقول المفكر عبدالله القصيمي “ الأقوياء يجرؤون على نقد أنفسهم لأنهم يريدون تغييرها، لأنهم يقدرون على تغييرها ويريدون أن يدفعوا الثمن….. أما الضعفاء والمتخلفون، فلا يريدوا أن يسمعوا غير المديح والتدليل. إنهم يخافون النقد يخافون النقد لأنهم يخافون التغيير، لأن التغيير تعب ومعاناة وخطر.”