أقلامهم

العائلة التي كانت تشعر بالندم .. أحمد فؤاد نجم

أحمد فؤاد نجم

العائلة التي كانت.. هل تشعر بالندم

تصدج ياعم أحمد ان أنا.. بجيت ماشي خايف وباجول يارب تطول في عمره كمان ونشه عشان خاطر الغلابة اللي فلوسهم اتهربت وهما مجعمزين ولا علي بالهم وتدخل أحمد القزعة علي الفور.

ـ هو مين يا غيبوبة اللي عاوز ربنا يطول في عمره؟

ـ هو فيه غيره يا جزعة! هو حسني مبارك طبعا وضحك أحمد القزعة بصوت عالي وقال لشمة.

ـ تصدق انك لقطة.

فقال الحاج عبده:

ـ وانت مافيش فايدة معاك حتفضل تافه طول عمرك وقال لي أحمد القزعة.

ـ ما تتكلم ياعم أحمد.. ما تقول للخبؤ ده حاجة.

قلت له:

ـ ماهو الحاج عبده له وجهة نظر لازم نسمعها يا قزعة فقال القزعة:

ـ يا سيدي ميت نيلة علي وجهة نظره.. فيه حد برضه يدعي للحيوان ده بطولة العمر.

قلت له:

ـ أحياناً.

وقال الحاج عبده:

ـ دلوك لو ده غار في ستين داهية مين الليب حيجول لنا ع المليارات اللي سرجها وهربها في بنوك أمريكا وأوروبا والسعودية والله أعلم فين تاني؟

وضحك القزعة قائلاً:

ـ انت بتاكل م الأونطة اللي هو بيعملها دي دا واد صايع آخر صياعة وكل ما يحس انهم حينقلوه لمستشفي سجن طرة يروح مستموت ويعيط عشان يسيبوه في جنة شرم الشيخ اللي ربنا حولها إلي زنزانة ودا هو عدل ربنا أو عدالة السماء علي رأي الكابتن محمود بكر فقال أحمد القزعة.

ـ الكابتن محمود بكر اللي عك الدنيا وهو بيتكلم عن شيخ المنسر الشهير محمد حسني مبارك والغريب في الموضوع انك بتفرض علينا الكابتن محمود بكر في اذاعة ماتشات الكورة.

قلت له:

ـ لأنه هو أهم معلق كروي في الاعلام المصري وضحك أحمد القزعة وهو يقول:

ـ فين بقي أهميته دي أنا مش شايفها.

قلت له:

ـ دي مشكلتك إنما أنا شايفها بشكل تاني خالص أولا الراجل ده عنده خبرة متراكمة في موضوع كرة القدم زائد إنه اسكندراني ابن بلد ودمه زي السكر.

ـ أنا مش شايف أي خفة دم في واحد لسه بيدافع عن نظام حسني مبارك اللي خرب مصر وأذل المصريين بعد ما نهب ثرواتهم وهربها الي الخارج.

قلت له:

ـ أنا يا قزعة باتكلم عن الكابتن محمود بكر وهو يذيع الوصف التفصيلي لمباراة في كرة القدم.

قال لي:

ـ طب والباقي؟

قلت له:

ـ الباقي انه في حدود فهمه بيدافع عن مصدر رزقه ودا حق طبيعي لاي بني آدم.

وضحك القزعة قائلاً:

ـ جبت التسامح ده وسعة الصدر دي كلها منين؟

قلت:

ـ من الثورة يا قزعة. الثورة اللي بنقول للمصريين كلهم حي علي العمل لأن الوقت بيمر بسرعة الصوت.