أقلامهم

من يرفضون ازالة دور العبادة المخالفة في البحرين بالامس أيدوا هدم مساجد الشينكو .. مفرج الدوسري

مفرج الدوسري

اخرس… ودع البحرين وشأنها

“من يحتجون على هدم المواقع المخالفة في البحرين كانوا من المؤيدين لهدم مساجد الكيربي”

الكل يعرف أنه عنصري طائفي حتى النخاع، ومن أشد أنصار إيران وأحبائها، لا يؤمن بالتعايش السلمي مع الآخرين، ويتحين الفرص التي لن تأتيه بإذن الله، ولو سنحت له لأفنى الآخرين عن بكرة أبيهم بدم بارد، فقلبه يحمل الكراهية، وصدره يتنفس البغضاء، عرف بتطاوله على من هم أكبر منه قدرا وأرفع منه مكانة، وأكرم منه حسبا ونسبا، وأعز على قلوب الخليجيين منه وممن يدين لهم بالطاعة في إيران، صفوي الهوى والولاء، جاحد لما هو فيه من نعم، لا يقر بما يكتنفه من رغد عيش، ولا يملأ عيناه وفمه إلا التراب! يضمر الشر ويخفي خبث النوايا، ولو أتيحت له فرصة تكرار ما حدث في البحرين في الكويت لرأينا منه ما يجعل الولدان شيبا!!.

لم نسمع له صوتا في بداية الأحداث المؤلمة في البحرين، لأن الكفة كما بدت له تميل لصالح عملاء إيران، فكان يذهب خلسة إلى البحرين ويجتمع بالعملاء في دوار اللؤلؤة ويؤدي دوره التحريضي ثم يعود إلى الكويت، يذهب ويعود في صمت واطمئنان، فمصادره تبلغه بأن المخطط المرسوم يسير بكل دقة ودون عوائق، ورؤوس الفتنة تقوم بواجبها على أكمل وجه، وما يحدث على أرض الواقع يبشر بكل خير؟ ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، ودارت الدوائر، وانقلب السحر على الساحر، وخاب مسعى إيران وأتباعها في البحرين، وأحبطت المحاولة الانقلابية بعد دخول قوات درع الجزيرة ليظهر هذا العنصري على حقيقته، وتسقط ورقة التوت التي كانت تستر عورته، والأقنعة التي كان يلبسها، فأخذ يشتم ويسب ويتطاول ويردح في لحظة غاب فيها عقله، وانهارت فيها قواه، وأصيب بحالة هستيرية جعلته يظهر ما كان يبطن!.

في البداية أرعد وأزبد وشتم وطعن وتطاول، ثم لطم الخدود وشق الجيوب وناح وبكى على البحرين وعلى ما يجري فيها، ثم حاول قلب الوقائع ولي عنق الحقائق، استمات واستبسل ولكن دون جدوى، وقد لا يعلم البعض ماذا يريد هذا الصفوي الطائفي العنصري ولماذا يتباكى على البحرين الآن، أما نحن فنعلم ماذا يريد، ولا يخفى علينا ولا على كل متبصر لماذا أصبح يمرق جسده في التراب ويحثوه على وجهه الأصفر، وأصبح يطلق التصريح تلو التصريح ويظهر الأسى والكمد والحزن والخوف على البحرين، لقد صعقته الصدمة ودمرته الفجيعة، فهام في ذهول ضياع الفرصة التي لن تتكرر ولا تقدر بثمن بالنسبة له ولاتباع إيران وعملائها، فبعد أن كان الجميع قاب قوسين أو أدنى من غرس الخنجر في خاصرة الخليج وإسقاط النظام في البحرين واستلام السلطة وجعل الحكم الخليفي الكريم في صفحة الماضي سقط كل شيء وضاعت الجهود وكشف المخطط التآمري وتبددت الآمال وتبخرت الأحلام، لقد وئد الحلم إلى الأبد، وما ترونه اليوم من بكاء ونواح يطلقه هذا الصفوي مرده إلى الفرصة التي سنحت ثم أفلت! وما تسمعونه من بيان يعقبه بيان وتغلب عليه لغة الحكمة والنصح والإرشاد والتلطف والتودد لم يكن واردا في عقله ولا في أجندة أعوانه، ولم يكن ليقبل به لو كتب لمخططهم النجاح، والدليل كالشمس، ألم يكن رموز الحكم في البحرين يدعون جنود العمالة والخيانة قبل انفضاح أمرهم إلى الحوار فيأتي الجواب بكل تكبر وعنجهية بالرفض، لقد كانوا يعيشون نشوة النصر المؤقت، فأغلقوا جميع الأبواب والنوافذ، ورفضوا مناقشة أمر أصبح بالنسبة لهم من الماضي، ولكن {يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين}، لقد ضحكت كثيرا وأنا اقرأ التصريح الأخير لهذا الصفوي المندحر، ففيه كشف لحقيقته وبيان لقدرته على التلون! فهو يبكي على ما يجري في البحرين اليوم بعد أن كان مبتسماً لما يجري بها بالأمس، على الرغم من شدته وقسوته! فسبحان من جعل السحرة يقعون ساجدين، خاضعين صاغرين! فمن يدع حب البحرين وأهلها فلن يغدر بهم، ولا يعين على الغدر بهم، ثم يلبس ثياب الناسك ويأتي بالنصائح والمواعظ، ان الحب الصادق أتى ممن لا يعرفون الغدر، أتى من أهل الخليج، الذين قدموا مليارات الدولار للبحرين بالإضافة إلى الدعم العسكري المتمثل في قوات درع الجزيرة التي أثارت حنق إيران وأشعلت قلوب عملائها، إن البحرين اليوم بين آياد أمينة، بين شعب وفي محب وأسرة حكم كريمة، أما أبناء درع الجزيرة فهم في وطنهم وبين أشقائهم وليخرس كل حاقد!.

نقطة شديد الوضوح:

إن من يحتجون على هدم المواقع المخالفة في مملكة البحرين كانوا من أشد المؤيدين لهدم مساجد الكيربي غير المرخصة في الكويت وكانوا يعيبون على من يدافع عنها ويتحدثون عن ضرورة تطبيق القانون وإزالتها.