أقلامهم

بن شافي يخرج عن صمته ويترحم على ابن لادن ويتمنى خلفا له يسكت الدويسان وربعه

مبارك بن شافي الهاجري

رحم الله بن لادن

لن يألو الفرس جهدا حتى يملكونا مرة أخرى من الخليج حتى سقارة في مصر

في نهاية فترة دراستي في بيروت، وبعد ان حصلت على الماجستير في علم اللغة، كنت أحضر حقائبي للرحيل عندما طرق علي أحدهم الباب، ولما فتحت الباب قال لي: شو ما عرفت شو حصل؟ قلت: وش حصل؟ (بلهجة هاجرية أصيلة لا يداخلها لهجة……) قال: العرب فجروا أمريكا.

زعلت في ذلك الحين، وقلت: اللي حصل ليس في صالح العرب.قال لي ابراهيم الخوري، وهو مسيحي: بالعكس، لازم الأمريكان يعرفوا مين نحنا.

بعد ذلك توجهت أصابع الاتهام للقاعدة، ولابن لادن، وربما كان هو الفاعل، فقلت (بلهجة هاجرية أصيلة ليس لها علاقة بالانتخابات الكويتية): ايعقب وايخسي، هذا يبيله شنب.

وكنت منذ ذلك الحين أكره بن لادن، وأكره كل ما يتعلق بالارهاب، وأربط مثلي مثل غيري أي عمل ارهابي بابن لادن.

لا أحد يتحدث عن قتل السنة في العراق، ولا أحد يتحدث عن قتل السنة في ايران، ولا حتى عن قتل الشيعة.ولا أحد يتحدث عن الممارسات التي يمارسها العلويون في سورية!! ولا عن ما يحدث في ليبيا، ولا في تونس!!

للأسف أشغلني الأخ وليد الجاسم بالمنصب، الذي أقترحه لي عند أخي الشيخ خليفة، فلم أتكلم في هذا الموضوع كلمة واحدة، لكنني الآن أشعر بأني أكثر استقلالية للحديث في هذا الأمر.

أنا على يقين بأن هذا المقال سوف ينشر كاملا، لذلك سوف أقول كل ما في نفسي، وليغضب من شاء ان يغضب من الغلاة!

بسقوط النظام المصري، سقط حجاب، وبسقوط بن لادن سقطت حجب، وفتح الباب للفرس الأعاجم.ولأنني وهابي قح فان هذا الأمر يحزنني أشد الحزن.فلقد انتهت الوهابية، كفكر يدعو لمذهب السنة، ولم يبق منه الا قلة في السعودية والبحرين وسورية، وبعض من رجال الدين في الكويت، ولست منهم، فأنا أحمله فكرا فقط.

لقد صار في وسع ممثل البحرية الايرانية ان يقول: سيبقى الخليج فارسيا، والسعودية بمساعدتها البحرين تعرض أمنها للخطر.فعسى الله ان يأتي لنا بآخرين يحملون فكر بن لادن كي يردوا على هذا التهديد، الذي يسكت فيصل الدويسان وربعه.

فعلام لا أقول: رحم الله بن لادن الحضرمي اليمني العربي الحميري القحطاني، الذي مات وهو يعرف خطر المجوس، ويعلم أنهم لن يألوا جهدا حتى يملكونا، مرة أخرى، من الخليج حتى سقارة في مصر؟

نحن في الكويت، وان كنا صغارا حجما، فاننا كبار فعلا، ومن أراد ان يعرف ذلك فليراجع التاريخ!

واني لأعتب على بعض الساسة عندنا ان يقولوا: تصريحات المسؤولين الايرانيين الأخيرة، لا تنم على حسن النوايا!!!