أقلامهم

بعد توزير المليفي، خولة العتيقي تقول “وداعاً يا عصر الحريم”

عصر الحريم وداعاً

وداعاً عصر الحريم وداعاً وداعاً فقد مر التعليم في عهدكن بأسوأ أيامه وتدهور إلى أقصى مستوياته.

وبات أبناؤنا حقول تجارب لكل تجربة مقتبسة من بلد ما وبلغ الهدر المالي أعلى مستوياته، ولم يبق لصاحب الامر الا ان يعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تربية وتعليم.

لقد كنا مع المصفقين والمحتفلين مع قدوم أول وزير امرأة لوزارة التربية والتي كانت من بنات التربية، توسمنا خيراً أو أبدينا تعاوناً. وقدمنا مقترحات ومقترحات واحتفلنا مع من احتفل من جمعيات النفع العام ومؤسسات وزارية تربوية، وانتظرنا عاماً وعامين ودورة ودورتين ونحن نراقب والأمور تتدهور يوما بعد يوم ثم وأخيرا انتهت حقبة الوزيرة الاولى وخفنا بالرغم مما حدث في عهد الاولى ان يعود المنصب الى الرجال، وعاد لامرأة اخرى اكاديمية ومنتمية لتجمع ليبرالي ومتفتحة وقلنا خيرا ان شاء الله ومرت سنة وسنتان والامور أسوأ مما كانت، وتركت الحبل على الغارب فلا هي افادت التربية ولا هي أفادت التعليم العالي، ورحلت، وقلنا «يالله خير».

والآن في ظل الوزير الرجل ذو المبادئ والمثل والذي أقرا له واتابعه في الجرائد اليومية، وبما انني من المحبطين لا أريد ان أتفاءل كثيرا ولكنني كذلك لا أريد ان أيئس فما زلت ممن يعتقدون ان الخير مازال موجوداً في الناس لعل «الوزير الجديد» يستشف الوضع ممن له رؤية تربوية ولعله لا يكون كغيره ممن لا اثر له في الوزارة، ونقدم له بعض مطالبنا التي سبق ان كتبنا فيها مقالات وبعثناها كمقترحات لمن سبقه:

أولاً: اذا لم يحل مشكلة الغياب المستمر «ويجعل عدد ايام الحضور الى المدرسة متطلب تخرج» فسيظل مستوى الطالب متدهورا لانه لن يستفيد من معلومات المنهج، لانه لم يكمل منهجا ولن يستفيد من معلومات المنهج.

ثانياً: المناهج وما أدراك ما المناهج! تحتاج منه الى وقفة متأنية وطويلة:

أ- ان ينظر في تشكيل لجان التأليف التي اصبحت لجان تنفيع لا لجان تأليف.

ب – ان ينظر في المؤلفين انفسهم ومؤهلاتهم وان كان لهم سبق في تأليف الكتب.

ثالثاً: ان يعلم ان المعلم هو الاهم في العملية التعليمية فيوليه اكثر اهتمامه.

رابعاً: ان يعمل جاهداً لفصل التعليم العام عن التعليم العالي.

خامساً: ان يوقف الهدر المالي الذي تبتلعه لجان ما انزل الله بها من سلطان.

سادساً: البعثات التي تصرف عليها مئات الالاف من الدنانير تطوف الفيافي والقفار من سنغافورة الى كندا ومن ماليزيا الى انجلترا والمانيا والتي لايجيد اللغة الانجليزية معظم من ذهبوا اليها وحين عادوا لم نر لهم اثرا ولم نسمع عنهم خبراً هذه السفرات السياحية لابد من اعادة النظر فيها ووقفها رأفة بمنتسبيها الذين يضمك منهم المحاضرون فيها لأنهم «سكتم بكتم».

سابعاً: وقف التصريحات المستفزة لوكلائه الذين منذ التحرير الى يومنا هذا وهم يعدون ولا يوفون فمند التصريح الشهير منذ اكثر من عشر سنوات «كمبيوتر لكل طالب» الى عامنا هذا «180 ألف لاب توب» لاطفال المرحلة الابتدائية، وغيرهما الكثير فليصرحوا بما يقدرون عليه ولايطيروا في سماء الاحلام.

وهناك «ثامناً تاسعاً وعاشرا» ولكننا مازلنا نعيش بالامل وبما ان عصر الحريم ولى فكلنا امل بالوزير الجديد مخلصنا، ولعل الايام ترينا اقبالها بعد ان ادبرت عنا سنون عديدة.

خولة العتيقي