مفرج الدوسري
تحملناك بما فيه الكفاية!
أنا ملاحظ ان اكثر الاحلام والكوابيس اللي اشوفها ما تصير الا مع استقالة الحكومة او تشكيلها او حل المجلس او استجواب كامل الدسم، امس حلمت – خير اللهم اجعله خير – بواحد من اهل الخير، سألني وهو يبتسم:
هاه شرايك يا مواطن في الحكومة السابعة؟
قلت: توها الله يسلمك ما بين شيء.
قال: عاجبك التشكيل والا مو عاجبك؟
قلت: خل يمر عليها وقت الله يسلمك بعدين نحكم عليها.
قال: شرايك في الوزراء؟
قلت: التغيير بسيط، ما ادري ليش استقالت الحكومة!
قال: لو غيرناها بالكامل ترضى؟
قلت: متى؟
قال: شرايك انها ما راح تتغير حتى لو تطلع براسك نخله؟
قلت: الحكومة أبخص الله يسلمك!!
قال: مبين مو عاجبك التشكيل؟
قلت: عاجبني لو تطلع براسي سدره!
قال: شوف يا مواطن، يقول المثل المصري (الله الله على الجد والجد الله الله عليه) هذي الحكومة السابعة، يعني شكلت قبلها ست حكومات لعل وعسى ترضيك، ست سنين يا مواطن نلف وندور ونحبب بهالخشوم علشان نقدر نشكل وزارة ورا وزارة، نخلنا الديرة نخال، ما بقي بيت ما طقينا بابه، وما بقي ديوان ما درعمنا فيه، وما بقي احد ما وصينا عليه، بس علشان نلقى وزراء ترضى عنهم، وكل حكومة نشكلها تطلعون فيها ستين عذروب، وينتهي حالها بالاستقالة او بحل المجلس، كل ما نشكل حكومة تقول غيروها، وكل ما نغيرها تصيح ما بيها بدلوها، ونقول حاضرين، شعندنا غيرك يا مواطن، تدلل نغيرها، واذا غيرناها وهدت الامور شوي صحت بأعلى صوتك ابي حكومة جديدة، ونقول ماشي، تأمر امر، مواطن عزيز وغالي ولازم نداريه، ونغير بهالحكومات، حكومة تروح وحكومة تجي، نبي رضاك بس، وانت ولا سائل فينا، غرامك الصياح علي ادنات الدون، والشكوى عندك ما لها نهاية، الحين شوف يا مواطن، كل شي وصل حده، قفلت معانا موليه، تحملناك بما فيه الكفاية، وغيرنا حكومات لين صار عندنا كود وزراء سابقين، وملينا من طلباتك التعجيزية، مرة تبي حكومة تكنوقراط، ومرة تبي حكومة محاصصة، ومرة تبي حكومة غالبية نيابية، المصيبة لا انت راضي ولا الديرة استقرت ولا انجزنا شيء، من صيحة في صيحة، ومن جرف الى دحديره! تعبنا وملينا واحنا نداري خاطرك، والحين مالك الا حكومة كراعي المرو، اللي عانينا واحنا ندور وزراء علشان تكتمل، عاجبك مو عاجبك مو مهم، ولا تقعد تتفلسف وتقول هذي ما ترضي تطلعاتي ودون طموحاتي، الله وطموحاتك عاد، دوام مثل العالم ما تدام وتتكلم عن التطلعات والطموحات، والله لو تطلع فيها عذاريب الدنيا ما غيرناها، رضيت ما رضيت ماكو غيرها، وان سمعت لك صوت او قالوا انك معترض عليها او قايل غيروها والله تشكل حكومة بدون رئيس… فاهم؟ قلت: فاهم الله يسلمك!
نقطة شديدة الوضوح:
صرح السيد محمد المهري (نؤكد مرة اخرى ان مجلس الامة باق باق وهذا شيء حتمي على الرغم من المحاولات اليائسة للتأزيميين والتكفيريين وسوف يكمل مسيرته البرلمانية حتى انتهاء مدته القانونية)! شكرا سماحة السيد على هذا التأكيد الذي طمأننا الى ان حل مجلس الامة غير وارد وانه سيكمل مدته، ولكن ماذا عن الحكومة يا سماحة السيد؟!
أضف تعليق