أقلامهم

علي الذايدي يتساءل عن الكتابة وفوائدها ثم لايجد مايكتبه!!

علي الذايدي

 ماذا أكتب؟

أحيانا«أطير بالعجه» وأصدق إني كاتب سياسي,فأكتب عن مجلس الأمة وأعلق على الجلسات وأفسر تصويتات النواب وأحلل مواقفهم.

لكنني أحيانا أسأل نفسي ما الجديد الذي أضفته للقارئ؟

لنفترض أنني كتبت أن النائب الفلاني انبطاحي والنائبة الفلانية تعين أقاربها بوظائف مرموقة والنائب الفلاني عين أخاه الطيب وليس الشرير مختارا لاحدى المناطق، ومن جهة أخرى كتبت أن النائب الفلاني هو ضمير الأمة والنائب الفلاني هو وحش الدستور والنائب الآخر شريف ونزيه فما الجديد؟

ثم عرجت على الأوضاع الاقتصادية في البلد، وكتبت محتجا على قانون الاصلاح الاقتصادي الذي يسدد عن التجار جميع خسائرهم في الأزمة الاقتصادية.

ولنفترض أنني قررت أن أكتب عن مظلومية البدو وكيف أن هناك قطاعا كبيرا من المواطنين لا يحصلون على فرص وظيفية ولا فرص اقتصادية ولا ترقيات لا لسبب سوى أن أسماءهم مطلق أو مناحي ويسكنون في الصباحية بينما مشاري وأياد وهيثم الذين يسكنون الخالدية لديهم فرص أكبر لأن الحكومة تعطيهم«قصة عشر شبات» عن أبناء الجهراء أو الأحمدي.

ولو كنت أفهم الموضوع الرياضي وسر الخلاف بين مرزوق وطلال لكتبت مقالا فيه ولكني في هذا الأمر كالأطرش في الزفة ولا اعرف من هو الطيب ومن هو الشرير.

وبالطبع لا أستطيع أن أكتب عن القلاف والمهري ومحمد هايف لأنني حذرت في مقالي السابق عن كتابة مقالات ذات صبغة طائفية.

إذن أين الحل؟

وماذا أكتب؟

بصراحة ليس لدي ما أضيفه ,وأشعر بأنني مثل سرحان عبد البصير في عبارته الخالدة «أضيف ؟ أنا أضيف ؟ دا أنا غلبااااااااان»

ولذلك أستميحكم عذرا على هلامية مقال اليوم,ونعود يوم الثلاثاء إن شاء الله بمقال ألذ وأجمل وأكمل.

خاطرة

أحيانا أتساءل سلوى الجسار نائبة في مجلس الأمة أم «نائبة» على مجلس الأمة