أقلامهم

اذا فاز العنجري في الانتخابات المقبلة فسيذبح له نبيل الفضل بعيرين

 نبيل الفضل

الذئب والنعجة

– منذ أسبوع وفي ديوان مؤجر بالمنقف كمقر للتكتل الشعبي، اطلق عليه اسم ديوان احمد الشريعان تكريما، اقام التكتل الشعبي ندوة اطلاق تكتله كحزب سياسي دون غطاء من القانون حاله حال اتحاد الطلبة!!.

كان الحضور مخجلا ودليلا على شعبية التكتل الشعبي المهترئة. يوم أمس اقام التكتل ثاني ندواته بمناسبة الاستجواب الذي قدمه العراب والتابع.

الحضور لم يتجاوز 370 شخصا في نفس الديوان المؤجر، وهذا العدد يشمل رجال الامن والصحافة و.. اللقافة، فكثير من العاطلين عن العمل يستمتعون بحضور ندوات لتمضية الوقت.

ما يهمنا في تلك الندوة هو الكلام الذي قيل وبالذات من العراب الذي وصف جميع وزراء الحكومة الحالية بوزرائها السابقين والجدد بأنهم غير جديرين بالاحترام!! ونحن نقول للوزراء من مصلحتكم الا يحترمكم العم بوعبدالعزيز ويكفيكم فخرا ان احترامه مخصص للتكتل الشعبي والحربش والطبطبائي والمسلم… والعنجري يا الله من فضلك!.

لن نبحث في محاور الاستجواب المقدم فنحن على ثقة بانها محاور يختص بها وزراء محددون لا رئيس الوزراء بصفته.

كما اننا نعلم ان العم بوعبدالعزيز يعيد اجترار تجربة البراك في استجواب وزير الداخلية السابق اثر تشكيل الحكومة وقسمها في البرلمان.

ومثلما ذهب استجواب البراك جفاءً وهباءً سيذهب استجواب السعدون، لان تقديم الاستجواب بهذه السرعة دليل تهور وتقصد غير مبرر وغير محترم نهائيا، ما يبرر رفضه من قبل المحترمين من النواب، وليس الاقلية المؤزمة طبعا.

العم بوعبدالعزيز يضعنا بين المطرقة والسندان ويعلن التحدي وهو يرفض التحكيم!.

لقد اشعل الساحة الكويتية غبارا وضوضاءً لذهاب الحكومة الى المحكمة الدستورية طلبا لتفسير مواد استجواب رئيس الوزراء. ولقد اخطأت الحكومة واجرمت في حق الكويت عندما سحبت طلب التفسير يومها.

فاليوم يأتي السعدون ليقول «نرفض ونعترض على ما يطرحه النواب والحكومة حول الذهاب للمحكمة، فأين الجانب غير الدستوري في الاستجواب؟! اتحداهم ان يذكروا لنا جانبا غير دستوري»!.

اذن فهو يقول انه استجواب دستوري رغما عن انف من يعترض وهو يرفض حكم المحكمة الدستورية. فالسعدون هو الخصم والحكم!!.

وهكذا فنحن بين مطرقة استجواب السعدون غير الدستوري وسندان رفض السعدون للاحكام للمحكمة الدستورية.

وسنذكر العم بوعبدالعزيز بمنطوق تفسير المحكمة الدستورية للمادتين 100 و101 بتاريخ 9 أكتوبر 2006. والذي يقول «.. ولا يجوز استجواب الوزير عن الأعمال السابقة التي صدرت منه قبل توليه الوزارة التي يحمل حقيبتها اياً كانت صفته وقت صدورها»!! ونظن ان حتى التابع الذي معك يعرف بأن ما ينطبق على الوزير حتماً سينطبق على رئيس الوزراء.

لكل لعبة قانون ونظم، سواء كانت لعبة رياضية كالملاكمة او كرة القدم، او لعبة سياسية. ومتى ما اهملنا القانون او لعبنا خارج النظم فقد انتفت اصول اللعبة وقيمها، ولم يعد لقيامها معنى أو مضمون في ظل فوضى الأداء.

لذلك فان رفض القانون الدستوري والنظم التي تحدد العمل البرلماني يعني انتهاكاً للعبة السياسية، ودخولاً في الفوضى التي يسعى لها السعدون ورفيقه التابع.

وللعلم فان السعدون في الحقيقة قد اعلن عن فشل استجوابه بعد يوم من تقديمه، عندما صرح بأن هناك استجواباً آخر جاهزاً بمحاور أخرى لسمو الرئيس!. وهذا قول لا يقول به من يثق باستجوابه الحالي، بل هو كلام من يشك حتى النخاع في نجاح هذا الاستجواب المتهافت.

ولكن العم بوعبدالعزيز كان واضحاً في الموقف الرديء عندما قال «نعم لدينا اجندة لاسقاط رئيس الوزراء، نعم لدينا اجندة» لحماية البلد من رئيس الوزراء!!

والحقيقة فإن أحداً لم يكن يعرف أن سمو ناصر المحمد هو هولاكو أو صدام حسين حتى نبهنا أحمد السعدون جزاه الله على قدر نيته.

وإذ لا جدوى من مناقشة من له اجندة محددة ومدفوعة الاجر مسبقا، فلن نجادل السعدون ولا تابعه الجديد، ولا تكتله المهترئ البائس ولا «الشبيحة» من كتاب وناشطين يهرشون جلودهم على حوائط التكتل.

ولكننا نقول للعم بو عبدالعزيز ، اذا كنت تريد حماية البلد من رئيس الوزراء، فمن يحمي الكويت منك ومن الاتباع والحنجرة الزاعقة؟!

– ولا يفوتنا أن نشكر العم بوعبدالعزيز الذي أوضح عدم جواز عودة وزير تم استجوابه في حكومة سابقة، وكنا نعتقد بأن عودة الوزير سعود الناصر بعد استجوابه هي شوكة في عين هذا المنطق الأحول وصاحبه.

والشكر موصول للعنجري الذي أكد على ان الاستجواب المقدم لسمو الرئيس استجواب غير شخصي!. فقد داهم الشك بعض الناس من ان العنجري امسى يقارن نفسه بسمو الرئيس ويمارس الشخصانية على من هو أكبر من شخصه وتاريخه.

فشكراً للتوضيح.

– كتلة العمل الوطني تكرر نفس الخطأ السعدوني المتعمد بتقديمها استجواباً للشيخ احمد الفهد يحوي محوراً غير دستوري، هو محور الرياضة.

فليتكم يا شباب تهتدوا فلا تضلوا في دروب الغواية السعدونية.

أعزاءنا

عبدالرحمن العنجري والأزمة التي يعيشها مؤخراً مما أدى لتضييعه مشيته، يتساءل البعض عن اسباب هذا الانزلاق ومدى علاقتها بتاريخه التونسي!!

الجواب عند مشاري العصيمي

وان نجحت يا بومشاري في الانتخابات القادمة اذبح لك بعيرين… ونعجة!.