فن وثقافة

مسرحية منتظر الزيدي وبوش في الهند

لم يستطع شخص أن يدخل قواميس التاريخ السياسي والإعلامي والأدبي بأسهل من الصحفي العراقي منتظر الزيدي عندما ألقى حذاءه في وجه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وبعد مرور نحو سنتين ونصف على حادثته في 14 ديسمبر 2008، استوحى ممثلون هنود مسرحية من حادثة الزيدي الذي اكتسب شهرة في أنحاء العالم بعد أن ألقى حذائه على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.

الزيدي حضر في العاصمة الهندية نيودلهي عرض مسرحية “التحية الاخيرة” المأخوذة عن كتابه “التحية الاخيرة للرئيس بوش”. تنناول “التحية الاخيرة” للمخرج الهندي ماهيش بهات الاحداث في العراق ومنطقة الخليج العربية والغزو الامريكي للعراق. 

أسباب ما فعله الزيدي قد لاتكون محددة ولكن سبق لمنتظر أن اختطف في 16 نوفمبر 2007 فيما كان يتوجه إلى مقر عمله وقد عاد إلى أسرته في التاسع عشر من نفس الشهر بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون دفع فدية مالية وقد نقلت إحدى وكالات الأنباء أن أحد زملاء الزيدي اتصل بهاتفه المحمول ظهر الجمعة فرد عليه شخص غريب وقال له (انسَ منتظر)،  بينما كان منتظر الذي يعيش في مدينة الصدر معقل التيار الصدري تقارير  معتدلة ومحايدة، مايدل على أنه كان ضحيةً مهنته.

وذكر الزيدي أن إلقاء الحذاء على بوش نجم عن إحباطه لمقتل مئات الالاف من العراقيين.

وقال للصحفيين “العراق خسر مليون مواطن من أبناءه في ظل الاحتلال. الذي يخسر مليون مواطن لا أعتقد أن هنالك ربح في العالم يعوضه.”

واصبح الزيدي بطلا عند الكثيرين في العالم العربي ومن يحملون الولايات المتحدة مسؤولية مقتل عشرات الالاف من العراقيين بعد الغزو الذي قادته للعراق عام 2003.

وكان بوش قد صرح قبل 17 يوم على انتهاء ولايته الدستورية كرئيس للولايات المتحدة قائلا : هذا أغرب شيء أتعرض له.