أقلامهم

وليد الطبطبائي يكشف ما تم في لجنة الرد على الخطاب الأميري

  
من المنتظر ان تكون جلسة اليوم الثلاثاء جلسة حاسمة لمجلس الامة، لانه وللاسف سيثبت صحة كلامنا بان غالبية المجلس مع الاصوات الحكومية لا تمثل ارادة الامة، وانما تمثل هوى ورأي من صنع هذه الاغلبية بطريقة أو بأخرى.
من المنتظر، وللاسف، ان يصدر المجلس قرارا بالاغلبية لاحالة الاستجواب المقدم لرئيس الوزراء الى اللجنة التشريعية البرلمانية، وذلك لاجل ان تصدر قرارا بعدم دستورية الاستجواب، ثم تقوم الاغلبية «النيابية/ الحكومية» اما بتأجيل الاستجواب الى العام القادم او بشطب الاستجواب من جدول الاعمال، حتى لا يصعد رئيس الوزراء الى المنصة بعد ان تأكد له انه لا يضمن وقوف (25) نائبا معه في حال تقديم كتاب عدم تعاون اذا صعد المنصة.
وكل ما يجري وما جرى سابقا من تعطيل اعمال وجلسات المجلس يتم بالتوافق مع الاغلبية التصويتية (16 وزيرا + 20 نائبا) مما يشكل كتلة تصويتية قادرة على تعطيل أي مساءلة سياسية لرئيس الوزراء، وسيخوضون مع رئيس الوزراء عباب البحر من اجل ابعاده عن منصة الاستجواب حتى لو ضربوا بالدستور واللوائح عرض الحائط انها فعلا كتلة «الا الرئيس». ولذلك على الشعب الكويتي ان يكون واعياً تجاه ما يحاك للعمل البرلماني وتجييره لصالح بقاء شخص على كرسي المنصب، وتعطيل الادوات الرقابية والدستورية مما يجعل من المجلس ادارة حكومية تبصم للحكومة في الزينة والشينة، وتكون شاهد زور على تجاوزات الحكومة وتغض النظر عن الفساد والعبث بالمؤسسات، فكم قرارا ابطلت المحكمة الدستورية بسبب التعيينات العبثية التي تقوم بها هذه الحكومة.
???


أول رئيس وزراء عربي يصعد المنصة!!
في لجنة الرد على الخطاب الأميري وجدت اصرارا من احدى العضوات على وضع عبارات التمجيد لرئيس الوزراء وروحه الديموقراطية لانه «أول رئيس وزراء عربي يصعد منصة الاستجواب»!! وقلت للعضوة المحترمة: يا اختي من قال لك انه اول رئيس وزراء عربي يصعد المنصة؟!! وأين حكومات الوفد وأحمد عرابي وسعد زغلول قبل مائة سنة كان رئيس الحكومة يستجوب في مصر قبل ثورة 23 يوليو، وايضا رؤساء الحكومات في المغرب والجزائر والعراق أيام الملكية ولبنان الا يوجد أي رئيس وزراء استجوب قبل رئيس وزرائنا؟! على من تضحكون؟!
ثم ان رئيس وزرائنا صعد المنصة مكرها، لانه لم يصعد الا في الاستجواب السادس، اما الاستجوابات الخمسة السابقة فقد حل مجلس الامة بسببها مرتين واستقالت الحكومة مرة، ثم لما لم يجد بدا بعد ذلك صعد المنصة في الاستجواب السادس.
واذا كان هذا الامر يدل على ديموقراطية الرئيس فعليه ان يؤكد ذلك اليوم ويعلن صعوده للاستجواب في الاستجواب المقدم من السعدون والعنجري.. وانا وقتها ابصم بالعشرة على ديموقراطية الرئيس.