إلزم غرزك إنه الطبطبائي
يذكر الأبطال المشاركون في أسطول الحرية العام الماضي الذين يريدون فك الحصار عن غزة التي تناساها العالم بقضه وقضيضه، بأنهم بعد ما ركبوا الباصات للخروج من بئر السبع اوقفوهم على الحدود الأردنية الأسرائيلية فقال لهم الضباط الصهاينة لن تخرجوا حتى توقعوا على هذه الورقة التي تعترف بإسرائيل فاختلف الأخوة العرب وتعالت الأصوات هل يوقعون أم لا بعد التعب والأرق الذي أصابهم، فقام البطل الدكتور وليد الطبطبائي ينادي بصوت عال في الركب لن نعترف بإسرائيل ولن نوقع على الورقة حتى لو حكم علينا بالسجن مؤبدا.
هذه الشجاعة التي يمتلكها من يذهب إلى الموت ويترك خلفه دنيا حلوة خضراء، يا إلهي يترك البرلمان الذي ضاعت من أجله لحى وشوارب وهاهو الموت يفر من طريقه، النائب وليد الطبطبائي هو النائب الوحيد الذي شارك في مهرجان الانتفاضة الذي أقامه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت يوم الأحد الماضي . دأب الإعلام الفاسد و” فداويته” على مهاجمته في مواقفه وتحركاته حتى أنه ألجمهم بشجاعته ولم يتجرؤوا عليه بكلمة واحدة، أبو مساعد الذي اتجه إلى غزة للمرة الثانية فالأولى عبر أنفاق مصر في 2009م والثانية برفقة أسطول الحرية عن طريق أنطاليا بعد أن أغلقت أمامهم جميع الطرق التي ستؤدي إلى غزة، الطبطبائي كتب وصيته ورافق الأسطول رغم المخاطر التي ستواجههم في طريقهم إلى غزة ولكن هذا هو قدر الرجال الأبطال ألا نامت أعين الجبناء.
الطبطبائي مثل الأمة خير تمثيل منذ مجلس 1996م ولم يمثل عليها فمواقفه ثابتة راسخة لم تتزحزح مع كل الهجمات والضربات التي يشنها عليه خصومه، لم ينزل رأسه في دفاعه عن قضايا الأمة الأخلاقية والدعوية والسياسية سواء كان معلما في كلية الشريعة أو برلمانيا في مجلس الأمة أو مجاهدا تحت الأرض أو فوقها أو على سطح البحر. البطل الطبطبائي لم يأل جهدا في دفاعه عن القضية الفلسطينية لذلك اعتقل مع الوفد الكويتي من قبل القوات الإسرائيلية بسبب أنه يريد فك الحصار عن غزة الحرة وقالوا في الأمثال” الجبناء يهربون من وجه الخطر والخطر يفر من وجه الشجعان”.
الطبطبائي موقف ودين ونسب شريف يذكرنا بأخلاق آل البيت الطاهرين، أنه كان أحد أبطال “أحداث ديوان الحربش”فتعرض للضرب كما تعرض الآخرون من قبل القوات الخاصة لكنه جعل صدره مضادا للهراوات والمطاعات التي تساقطت على المواطنين العزل يصدها بيده اليمنى ثم يرفع اليسرى ليصدها عن مواطن آخر ساقطا على الأرض, يقود حملة الاستجوابات للبحث عن أماكن الفساد لا يخشى إلا الله فهو المثال الناجح للنائب الإسلامي.
مع كل هذه التحديات وهذه الآلام التي واجهها الرجل البطل الذي لم يدفن رأسه في التراب نقول للكاتب المأجور الطائفي”مدعي الإنسانية” مادح الجزارين الذي دأب على مهاجمة الطبطبائي الزم غرزك ولا تناطح من هو أكبر منك حتى لا ترد خاسئا حسيرا!.
أضف تعليق