كان ذلك قبل نحو سنتين عندما أقامت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أثناء إدارة يعقوب الرفاعي لها، حفلاً للصحفيين، وكان مذيع الحفل هو يوسف مصطفى، الوكيل المساعد الحالي لقطاع الأخبار السياسية في تلفزيون الكويت.. أثناء ذلك، دخل الكاتب سامي النصف – أي قبل أن يتم توزيره – إلى الحفل، متأخراً، فانطلق صوت المذيع في الميكروفون: “كأنني أرى الكاتب الكبير سامي النصف، عرفته من نور وجهه”، فاندهش البعض لهذه المجاملة “القوية”!
هذا المذيع تربطه علاقات وثيقة بمحمود حيدر وصالح عاشور ومحمد المهري، ويدعمونه بقوة، وهم المعروفون بسلوكياتهم الطائفية.. ولهذا تسلّم منصباً كبيراً في قناة فضائية “ظاهرها بدوي مرتزق” و”باطنها شيعي متعنصر”.. ومن هذه القناة قفز إلى منصب وكيل مساعد بدعم من النائب عاشور، من باب دفع فواتير سياسية نتيجة دعم الأخير لرئيس الوزراء في الاستجوابات التي قُدمت ضده.
و
وبعد أن جاء سامي النصف وزيراً، استغل الوكيل المساعد علاقته الوثيقة بالوزير “ذي الوجه المنير” كما وصفه، وشرع ينفذ مخططه العنصري، بالتأكيد من دون علم أو رغبة الوزير، بمحاربة أبناء القبائل واحلال أبناء طائفته المتنعصرين مثله محلهم، وكان مباشراً في عدائه لأبناء القبائل، فبدأ بموضوع “منع الشماغ” وتراجع عنه، كعادته، مدعياً أنه كان يقصد الشماغ البني اللون لا الأحمر! وكأن أحداً من المذيعين سبق أن ارتدى شماغاً بني اللون؟! ويأتي إنكاره هذا رغم شهادة الحضور الذين أكدوا أنه كان يتكلم عن الشماغ الأحمر تحديداً، لما في ذلك من معانٍ يعرفها، هو قبل الآخرين، جيداً.
أعقب ذلك حكايته الأخيرة مع إحدى نساء الأسرة الحاكمة، عندما ذهب إليها، برفقة المذيع الكبير سناً ماجد الشطي، ليطلب منها الانتقال إلى قطاع الأخبار كي تقطع الطريق أمام “الطوفان البدوي”، وما تلا ذلك من احتجاجات واسعة وتوقيع عرائض شكوى شارك فيها البدوي والحضري والسني والشيعي من أبناء الكويت الشرفاء العاملين في قطاع الأخبار في وزارة الإعلام.
وكانت
وها هي الأصوات القبلية تتعالى مطالبة بتنظيم مظاهرة أمام وزارة الإعلام، بعد أن تسربت أنباء عن قيام الوزير بتشكيل لجنة تحقيق قد يمتد عملها، كما هي عادة اللجان الوزارية..
يأتي هذا بموازاة التفكير في رفع عدة دعاوى قضائية ضد الوزير وهذا الوكيل ذي النفَس العنصري البغيض بتهمة تحقير إحدى فئات المجتمع وازدرائها.
وقد قيل: “ومعظم النار من مستصغر الشررِ”.
و
أضف تعليق