أقلامهم

الملا: البلد ميليشيات تتقاتل على الثروات .. وأنا لست مدافعاً عن قبيلة مطير لكن لا أقبل الطعن بهم

محمد الملا

 يـامطــــير

قام أحد الكُتاب بالتعدي وبصورة استهزائية على مطير، في احدى القنوات الفضائية التي تعتبر الابنة البارة لاحدى الفضائيات، واللي ما تقوله القناة الأم تقوله بنتها، وسبب تهجم هذا الكاتب كرهه لمسلم البراك فلذلك مايحب مطير، وأنا لست مدافعاً عن قبيلة مطير لكنني لا أسمح أن تطعن احدى فئات المجتمع الكويتي، المجتمع الذي فتته إعلام الفتنة والإعلام المأجور الذي يتحرك باسم الحرية وباسم الديمقراطية. الفساد الاعلامي سببه ان اصحاب الفساد أو بالأحرى أصحاب المصالح يظنون ان مصالحهم تمرر عن طريق الإعلام ليس بهدف كشف المفاسد وانما لممارسة الضغوط السياسية على الحكومة وترهيب المسؤولين للسكوت عن المفاسد من باب هذه القنوات، وأصبح إعلامنا لا يشرف وأصبح بعض النواب لا يشرفون الشعب وأصبح بعض الوزراء لا يشرفون الوطن وتاريخهم المجيد. والذي يحزن اننا غير واعين ان ما نقوم به اليوم من بيع تاريخنا وبيع مبادئنا وبيع وحدتنا الوطنية سوف يؤدي الى خراب مالطا. 

ياجماعة يا عقلاء أصبحت البلاد بيد الميليشيات وعصابات الفساد فكل ميليشيا وشلة لها تجارها ونوابها ومسؤولوها يتقاتلون على ثروات هذا البلد، والكل لاحظ ان استجواب أصحاب الكراج وأصحاب الاسطبل وسبب صراعهم هو خيرات هذا البلد، حسافة على الكويت وحسافة اننا لا نعي قيمتها واننا في بلد الخير والأمان، الشعب والحمدلله يعيش بحبوحة من العيش ولا يوجد بيننا فقير، لكن مشكلتنا في أصحاب الشلل والميليشيات، ميليشية أصحاب الكراج، ميليشية الاسطبلات، ميليشية الشمال، ميليشية الجنوب، وميليشيات الحضر وميليشيات العجم، وصدق الشاعر عندما قال: 

هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ 

وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ 

وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ 

وَوافَى كُلُّ أربابِ التّراتيلِ 

لِتَرديدِ التّواشيحِ وتَعليقِ التّمائِمْ 

وأقاموا، فَجأةً، مِن حَوْلِنا 

سُورَ مآتِمْ. 

انَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا.. 

وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ ! 

يا شُعوباً مِن سَرابٍ 

في بلادٍ مِن خَرابْ.. 

أيُّ فَرْقِ في السَّجايا 

بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ ؟! 

كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ 

كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا 

كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم 

انّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ 

في كُلِّ أرضٍ 

وَذَوو الاجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ 

كُلٌّ توائِمْ ! 

والله يصلح الحال إذا كان فيه حال. 

والحافظ الله يا كويت.