أقلامهم

الطريجي يحلل كلام الشيخ أحمد صباح السالم والشيخ ثامر الجابر

 د. عبدالله محمد الطريجي

 هذا كلام الشيوخ

قرأت بتمعن ما نشر من حديث للشيخين احمد صباح السالم وثامر الجابر وواضح من خلال قراءة ما بين السطور والتدقيق في حديثهما بأنهما غير راضيين ومنزعجين مما يدور حاليا على الساحة السياسية من شد وجذب وتوتر وتصاعد الخلافات وأن الحالة الفوضوية التي يعيشها البلد والوضع غير المستقر في هذه المرحلة الحساسة يجب الانتهاء منه بالسرعة الممكنة والتفرغ لما هو أهم وحشد مختلف الطاقات والامكانيات والجهود كافة لعملية البناء والتنمية فالمرحلة الحالية تتطلب فيها الحكمة والتكاتف والتعاون ووحدة الصف وتحكيم العقل وتقديم المصالح العليا للوطن وترك التراشق والحملات الاعلامية والتشكيك ورمي التهم وتجنب كل ما يعطل ويعيق التنمية ومعالجة جميع الملفات المتراكمة على مختلف المستويات وتسوية الخلافات وفق النظم القانونية، فجاء حديثهما متفق على ان الأمور تحتاج العودة إلى نصابها الصحيح وأنه لابد من تعديل المسار وأنه ليس من اللائق أن تتقدم علينا دول أقل امكانيات منا بل وسبقتنا بمراحل ونحن منشغلون في صراعاتنا وخلافاتنا الداخلية ولم نستطع حتى معالجة أزمة واحدة من أزماتنا التي لاتكاد تنتهي، كما ان رؤية الشيخ احمد الصباح للخروج من هذا الوضع المتأزم وحالة الدوران في الحلقة المفرغة ولقطع الطريق أمام المتربصين من الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر يكمن في عودة الجمع بين منصب رئاسة الوزراء وولاية العهد وهي رؤية فاعلة وقادرة على ضبط توازن المعادلة السياسية وتجاوز الكثير من الاشكاليات.

تحليلي الشخصي لحديث هاتين الشخصيتين وخاصة انهما من ابناء حكام تولوا مسند الامارة المغفور لهما الشيخ صباح السالم والشيخ جابر الاحمد أنه حديث غير عادي وفي غاية الأهمية وفي منتهى الموضوعية والعقلانية ويدل دلالة كبيرة على أن الوضع الحالي للبلد بدأ يقلق ويزعج بل ويخيف حتى ابناء الاسرة الكريمة وصاروا يستشعرون خطورة الوضع الحالي الذي يمر به البلد وانه مالم يتم تداركه فسيزداد خطورة وسيكون القادم اشد واقسى.

كما ان الشيخين قد تطرقا إلى العديد من المواضيع والشؤون التي تهم المواطن والوطن ما يشير إلى انهما متابعان باهتمام وبشكل جيد للشأن الداخلي والواقع المأساوي ولهما اهتمام بهموم المواطن.

شكرا لرجال الجمارك

لايستطيع احد ان ينكر الجهود التي يبذلها رجال الجمارك في جميع المنافذ والعمل على ضبط مختلف الممنوعات وآخرها ضبط شحنة الاسلحة والذخيرة والتي وصفت حسب ما نشر بأنها خاصة بالاغتيالات وقادمة من جمهورية إيران هذه الشحنة لاتعد فقط مؤشرا على ما سيكون عليه المستقبل، بل تؤكد تأكيدا قاطعا بأن هناك من يتربص بأمن واستقرار الكويت فيا حكومة.. وياداخلية الحذر واليقظة واخذ الحيطة والانتباه فإذا تم ضبط هذه الشحنة فكم شحنة ياترى قد مرت وأخرى على الطريق قادمة.

نبارك لهم التفجيرات

في الحقيقة حالة الحزن والأسى مستمرة لدى الشارع.. والحكومة زادت هذا الأسبوع من ارتفاع الضغط والسكر بما اتجهت اليه من الافراج عن احد المتهمين في تفجيرات السفارات الأميركية والفرنسية وتزامن هذا الافراج مع التهديدات الإيرانية وضبط شحنة الاسلحة.. فما في اليد حيلة ولانمتلك كشعب إلا ان نرفع ايدينا إلى السماء سائلين الله عز وجل ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.