أقلامهم

سلطة الرئيس مطلقة ومن يريد اسقاطه عليه اسقاط الوطن قبل ذلك .. محمد الرويحل

محمد الرويحل

من أجلك سيدي يسقط وطن!! 

بالروح بالدم نفديك يا زعيم .. هكذا كانت شعارات الشعوب العربية ، وهكذا كان الوطن مختزلا بشخص الرئيس، فالارض والشعب وكل ما هو واقع بدائرة الحدود هو ملك للرئيس فقط، حتى أرواحنا وأولادنا وأموالنا بيده لا بيد غيره يعبث بها متى شاء وكيفما شاء.

هكذا كانت ثقافة الشعوب العربية المستسلمة والمستعبدة من قبل الانظمة ، رغم الفقر والقهر والقمع الذي يتعرضون له من قبل السلطة الا أن شعار التضحية للرئيس والزعيم هو السائد على كل الشعارات الأخرى بما فيها الولاء للوطن حيث ارتبط ولاء المواطن لوطنه بولائه لزعيمه والا فلا ولاء له ولاوطن ويصبح عميلا خائنا.

ورغم هذا الولاء وهذا الحب والفداء لروح الزعيم نجد الثراء الفاحش يخيم عليه وعلى محيطه ممن يعتلون السلطة وممن يتسلقون من خلالها دون أن يكترث الزعيم وسلطته لاولئك الفدائيين والمضحين من أجله بكل شيء رغم عدم تمتعهم بابسط حقوقهم الانسانية والمعيشية بل ان أغلبهم تحت مستوى الفقر والقهر والضياع..

ما أود قوله بأن الزعماء العرب ومنذ مدة لا يوجد من ينازعهم السلطة أو يريد أقصاءهم عنها ولكن بعضهم او لنقل جلهم استأثر بسلطته واستغل ولاء ووفاء شعبه له فاختزلهم كما اختزل الوطن بشخصه وعائلته والمقربين منه فاستولوا على ثروات الامة واستعبدوا شعوبهم حتى جاء “طراق” البو عزيزي ليكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير والشرارة التي أشعلت نيران الثورات العربية ليصبح شعارالشعوب الجديد “الشعب يريد اسقاط الرئيس..” يعني بالعربي المشرمح الرئيس عند العرب يبقى حتى وإن سقط الوطن فلا يعلو على سلطة الرئيس سلطة ولا قوة ومن يريد اسقاط الرئس فليتحمل تداعيات سقوط الوطن قبل أن يسقطه.

آخر سطر

ندعو الله عز وجل بأن يحيط سمو الامير برعايته وأن يحفظه من كل مكروه ويشفيه مما تعرض له من عارض صحي .

وسطر آخر

من الحكمة والعقل ومن باب سد الذرائع والحجج لأعداء الديمقراطية أن يتوجه اليوم المواطنون المعتصمون الى ساحة الارادة بدلاً من ساحة الصفاة على الأقل حتى لا تمنح الفرصة للمرتزقة والمتسلقة استغلال ذلك للهجوم على وزير الداخلية أحمد الحمود الذي أتى بروح متعاونة مع المتظاهرين وحتى يبرهن المتظاهرون حرصهم على التعاون والنظام ..

وسطر أخير

علي الدقباسي مواطن كويتي ونائب بالبرلمان الكويتي ورئيس البرلمان العربي يتعرض للتهديد بالقتل وحكومتنا وبرلماننا لم يصدر منهما اي استنكار أو تنديد «ماعليه يابو علي» لو كنت محسوبا عليهم كما هو حال البعض لشاهدت التصريحات والاستنكارات والتنديدات قد ملأت صفحات الجرائد وعمل لها حلقات خاصة في قنواتهم الفضائية.