أقلامهم

سعد المعطش: أتحدى أي شخص في الكويت أن يعرف كيف تسير أمور البلد وأراهن على أنه لا توجد خطة حكومية

سعد المعطش

طباخ الاسباجيتي الحكومي

عندما يسألك أحد أصدقائك عن غدائك ليشاركك به فانك حتما ستجيبه انك لا تعلم وحينها ستسأل زوجتك ما هو الغداء؟ فترد عليك أنها لا تعلم وسيكون الجواب النهائي عن هذه المعضلة لدى الخادمة فهي من تعرف كل شيء عن أمور سياسة المنزل. 

أتحدى أي شخص في الكويت أن يعرف كيف تسير أمور البلد وأراهن على أنه لا توجد خطة حكومية محددة يستطيع أحد متابعتها وهذا التحدي ليس للمواطنين فقط ولكنه يشمل حتى أعضاء الحكومة وجيشها من المستشارين وكل من يسير في فلكهم.

لا يوجد من يستطيع أن يشرح لك هذه السياسة والى أين يريدون الذهاب بنا أو أين يريدون الذهاب بأنفسهم حتى أن البعض أصبح يشكو من ألم جديد في الرأس يختلف عن الصداع وهو ألم المخ.

في حديث من الزميل الكاتب ناصر العبدلي عن هذا الأمر نصحني بأن أتابع الأمور الاقتصادية والمالية وحينها ستتضح الصورة كاملة وقد أخذت بنصيحة «أبو يوسف» وتابعت صفحات الاقتصاد ولكن ما لم أفهمه كيف يرضخ من يدير شؤون الحكومة للتاجر أو للمنتفع الذي يبحث عن تنمية تجارته والربح المادي فقط وكل ما أتمناه ألا تكون حكومتنا تتاجر بنا.

لقد عرفنا كيف تدار مطابخ منازلنا ومن يتحكم بها ولكننا نريد أن نعرف مطبخنا الحكومي من يديره وما الطبخات التي يريدون منا تناولها فقد مللنا الطبخة الحكومية التي يتناولها الشعب منذ سنوات والذي كنا نعتقد أنها «معكرونة اسباجتي».

الشيء المميز في الاسباجتي أنها سهلة التحضير وأنك تستطيع تغيير الصلصة عند اللحظات الأخيرة حسب ذوق الطباخ نفسه وهذا هو ما يفعله طباخ الحكومة الذي لا نعرف ماذا يريد أن يضيف للطبخة.

أدام الله مطابخنا المنزلية كما نريدها ولا دام طباخي الاسباجتي الحكومي.