أقلامهم

ديمقراطيتنا كاذبة والحكم أصبح عبئاً ثقيلاً والحل برأي خليفة الخرافي انتخاب رئيس وزراء شعبي

خليفة الخرافي :

لقد أصبح الحكم عبئاً ثقيلا جداً

لكون الموالاة لتأييد الحكومة من بعض النواب أغلبها من أجل مكاسب مادية وإنجاز مصالحهم الخاصة والانتخابية، ولكون المعارضة في الكويت ترى بعين واحدة فيها كثير من التحامل والافتراء وخلط الأوراق وإثارة الغبار تحركها غايات وأهداف مكشوفة، وتبين بأنها معارضة كاذبة لا تريد خيراً في البلاد، والدليل على ذلك تأييدها لاقتراحات لهدر أموال الأجيال القادمة بشكل سفيه جداً، القصد منه دغدغة مشاعر البسطاء، وتبين أن هذه المعارضة متلونة قادرة فقط على إثارة الأزمات، بينما ليس لديها مشروع إصلاحي واضح المعالم، بسبب أنهم أبعد الناس عن الإصلاح، إلا أن المعارضة الكويتية نجحت نجاحاً كبيراً من خلال الصوت العالي وتحمير العين، واستخدام أساليب الاستهزاء والسخرية بالآخر، مكنتها من أن تكون أداة إرهاب وهم أقرب للبلطجة منهم إلى المعارضة الحقيقية الجادة والمخلصة والهادفة حقاً لإصلاح البلد. والمتتبع لأداء نواب المعارضة منذ فترة ما بعد التحرير يجد التناقض الكبير في ممارستهم الشائنة لإنجاز الواسطات المخالفة والجائرة، كما أن كثيراً من الاستجوابات التي تم تقديمها ممن يسمون بنواب المعارضة لا ترقى إلى درجة الاستجواب، وما يؤكد ذلك هو المستوى المتدني بالاستخفاف بلغة المخاطبة للوزير المستجوب، فلا نجد رقياً في لغة التخاطب، ونرى الفارق الكبير بين رد الوزير المستجوب بشكل علمي وموضوعي ومنهجي وراق للإجابة على محاور الاستجواب وتفنيدها، بينما نجد النائب المعارض المستجوب بدلاً من أن يرد بحجة قوية يركز على أمور هامشية جانبية، تدل على ضعف الحجة، كما أنه يغطي هذا الضعف بالتطاول والاستهزاء والافتراء. لن نسمح ولن نقبل أن يضيع أجمل بلد في العالم بين نواب موالاة يتكسبون من موالاتهم، ونواب معارضة يتكسبون من معارضتهم، كما أننا لن نقبل أن نفقد الأمان والاستقرار في بلدنا الجميل بسبب خلافات وانشقاقات بسبب منصب رئيس الوزراء، مما جعلنا نعاني أزمات مستمرة وتناحراً، وأصبح منصب رئاسة الوزراء عبئاً ثقيلاً جداً على من يتولاه، فما أن ينتهي من معركة سياسية حتى يدخل في معركة أخرى، وكلما تجهز لاستجواب يبرز له استجواب آخر مفاجئ، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع وإيقاف تنمية الدولة، وبرامج إصلاحها وتطويرها، لهذا ليس لنا خيار إلا بحل واحد حتى وإن ظن البعض خاطئاً أن الشعب والقيادة الكويتية ليسا جاهزين لهذا الحل. لقد آن الأوان لتطوير ديموقراطيتنا وتعيين من قبل سمو الأمير المفدى حفظه الله تعالى ورعاه رئيس وزراء من عامة الشعب من أخيار أهل الكويت المعروفين بالنزاهة والحكمة والكفاءة «القوي الأمين»، مع إقرار نظام الأحزاب السياسية، وأن تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة.

***

• شيء جميل أن تخط الأقلام وأن تصدح الحناجر بالمطالبة برئيس وزراء شعبي، وأصبحت نقمة الاستياء من هذه المطالبات أخف من السابق بكثير، حيث إنني أذكر بعد التحرير مباشرة طالبت في لقاء مباشر وشخصي مع سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير القلوب رحمه الله تعالى بأن يعين رئيس وزراء شعبياً من أهل الكويت الأكفاء الأخيار، واقترحت عليه رئيس مجلس الأمة الأسبق السيد محمد العدساني شفاه الله تعالى، كما أنني في كثير من مقابلاتي الصحفية والتلفزيونية والإذاعية وفي مقالاتي وفي ندواتي الانتخابية ومنذ فترة طويلة جداً وأنا أطالب بديموقراطية حقيقية، وهي رئيس وزراء شعبي من أخيار الكويت يعين من سمو الأمير حفظه الله تعالى ورعاه، وبنظام أحزاب، وأن تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة، ونقبل باختيار الشعب الكويتي بكل فئاته وقبائله وطوائفه. أما ما يحصل الآن فهي ديموقراطية كاذبة يستفيد منها نواب أغلبيتهم يتمصلحون من موالاتهم، ويتكسبون من معارضتهم.