أقلامهم

فيصل الزامل يتحدث بأسى عن الحال الذي وصلت إليه الشواطئ الكويتية بفعل التلوث

بحرنا الملوث وإستقالة الشيخ أحمد


فيصل الزامل


الوضع العام للبحر في الكويت هو:
? نفوق أسماك في منطقة الجون نتيجة لعرقلة التيارات فيه بفعل المشاريع غير النافذة، مياه البحر وتياراته.


? تلوث سواحل «السالمية – المسيلة» بفعل استمرار ضخ مياه الصرف الصحي المكثف منذ كارثة محطة مشرف ما أوصل نسبة التلوث الى 300% فوق الحد المسموح بعمق نصف ميل بحري داخل البحر.


? تلوث بقية السواحل بسبب تصريف ناقلات النفط لمياه التوازن بعد وصولها الى البلاد بما تحمله تلك المياه من بقايا نفطية تترسب على الشواطئ.


? أدت كثافة المشاريع الأسمنتية على السواحل الى تضييق المساحة المتاحة للأهالي في تلك الشواطئ.


الجهة الوحيدة التي تعمل وأحدثت أثرا ولو بسيطا هي فريق الغوص الكويتي الذي أخرج – على مدى 20عاما – أطنانا من الملوثات، سفنا وقوارب ويخوتا غارقة ونفايات يلقيها البحارة من السفن وشباكا بمئات الأطنان تخنق المواطن الطبيعية للأسماك، تنظيف مستمر صيفا وشتاء لا يعتمد على التصريحات المكتبية لتغطية الضعف في الإجراءات التي عجزت عن ملاحقة سفن تصرف ملوثات نفطية، رغم أن رصدها بالأقمار الصناعية والأجهزة الحديثة أمر بالغ السهولة، ولكن!


لقد تعرضت مياه البحر الى اعتداء جائر وهي المصدر الرئيسي للشرب في البلاد، فضلا عن الأسماك، ما يجعل صحة الإنسان في خطر حيث تتعرض سواحل البحر الى تلوث الزئبق حسبما أظهرته دراسة أعدها معهد الكويت للأبحاث العلمية عامي 2003 و2004، جاء فيها «مياه الكويت ستتعرض لتغير في نوعيتها بسبب إطلاق محطة الزور لتحلية المياه لكميات من الكلور في البحر، بدلا من الترشيح بمرشحات وفلاتر كنفاية صناعية».


وزارة الكهرباء والماء تقوم بفحص نسبة التلوث وجماعة الخط الأخضر ترصد وتحذر ووزارة الأشغال تحاول وقف نزيف محطة مشرف ولكن المشكلة مستمرة وهي في تزايد مع الأسف الشديد.


كلمة أخيرة: استقال الشيخ أحمد الفهد في بلد يلجأ الحاكم فيه الى الأدوات الدستورية، في نفس التوقيت الذي يلجأ غيره الى البندقية ويقتل شعبه لحماية أسرته بينما تتحمل الأسرة الحاكمة هنا في الكويت ممارسات غير منصفة تقفز فوق الدستور وتشق الوحدة الوطنية وتتجاهل الوصايا السامية، في هذه الأجواء يستحق نظام الحكم في الكويت جائزة بحجم جائزة نوبل للسلام الداخلي، والأمن الوطني.


شكرا للنظام الرحيم، والكرة الآن في ملعب.. اللاعبين بأمن ومستقبل هذا البلد الصبور.. جدا!


 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.