عربي وعالمي

"الكازينو" و "تهريب سجين" أطاحا بوزارة البخيت
الحكومة الأردنية استقالت ليلا.. ومصيرها عند الملك

علمت ((سبر))  من مصادر أردنية خاصة أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد اجتمع مطولا في وقت متأخر أمس مع رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبدالكريم الكباريتي في دارته الشخصية، في أعقاب اجتماع عاصف وصاخب للملك مع رئيس الوزراء الحالي معروف البخيت، الذي تردد في ساعات الصباح الأولى أنه وضع إستقالته بتصرف الملك الأردني تمهيدا لإعلان وزارة جديدة في الأردن، دون أن يعني ذلك أنه حسم أمر تأليف الكباريتي – رئيس مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي- لها.


وترددت معلومات خاصة أمام ((سبر)) بأن معروف البخيت بعد إنتهاء لقائه بالملك، ذهب الى مكتبه الخاص، وكلف طاقم مكتبه إجراء إتصالات عاجلة مع جميع أعضاء الفريق الوزاري، والطلب منهم الحضور في تمام الساعة الثانية بعد الظهر الى دار الحكومة، في إجتماع إستثنائي وطارئ، ينتظر أن يطلب البخيت خلاله من الوزراء تقديم إستقالاتهم تمهيدا لرفعها للملك، الذي يتردد بأنه بدأ مشاورات لإختيار خلف للبخيت الذي شكل وزارته في الخامس من فبراير الماضي، على وقع مظاهرات شعبية عارمة أطاحت سلفه سمير الرفاعي.


يشار الى أن نبأ رحيل وزراة البخيت – الذي لم يتأكد حتى ساعة إعداد هذا التقرير من العاصمة الأردنية- ظل متوقعا منذ أيام على خلفية تسريبات لفحوى تقرير سري  خلصت إليه لجنة تحقق برلمانية في موضوع إنشاء أول ملهى للقمار في الأردن وتضمن إدانته، إذ كان البخيت قد أقره إبان حكومته الأولى عام 2007، علما بأن حكومة البخيت كانت قد أطلقت سراح سجين أدانته محكمة أردنية برشوة مسؤولين سابقين لنيل عطاء حكومي، إذ أن إطلاقه جاء عن طريق تهريبه، بعد تزوير تقرير طبي حول سوء حالته الصحية، إذ سرعان ما فر السجين الى العاصمة البريطانية لندن.