عربي وعالمي

على خلفية منع العشرات من الإلتقاء به
رشق موكب ملك الأردن بالحجارة.. وحرق مبنى محافظة

تعرض موكب عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الى الرشق بالحجارة، حال بدء زيارته الى مدينة الطفيلة الجنوبية في الأردن، التي يعتبرها أهلها بأنها مدينة مهمشة وفقيرة للغاية، إلا أن الملك واصل زيارته، إذ وصل موكبه إلى مقر جامعة الطفيلة الذي سيجتمع فيه الملك مع وجهاء وأعيان المدينة لبث شكاواهم الى الملك، لكن العشرات من شبان القوى السياسية في المدينة اعترضوا على منع الأجهزة الأمنية لهم من الإلتقاء بالملك، فيما صدت وحدات من قوات الدرك الوطني تجمهرات في الطرق التي كان سيسلكها موكب الملك الأردني، الذي أرجأ الأسبوع الماضي زيارة للمدينة وفقا لتقديرات أمنية.

وبعد تمكن قوات الدرك من صد التجمهرات، فقد عمدت تجمعات شبابية أخرى الى إضرام النيران بمقر محافظة الطفيلة، ومنع محافظها من التوجه الى مكتبه لإدارة العمليات والإتصالات، فيما علمت سبر من مصادر أردنية خاصة بأن الملك أحيط علما بأسباب قذف موكبه بالحجارة، وحرق مبنى محافظة الطفيلة، وأن الملك شوهد وهو يكتب ملاحظات على ورقة قبل أن يسلمها الى رئيس ديوانه خالد الكركي، إذ كان الملك متجهما، وغاضبا بسبب إجراءات الأمن، إذ ينتظر أن تعجل حادثة اليوم بإجراء تغييرات سريعة في مواقع أمنية حساسة، الى جانب تغيير محتمل ومنتظر للحكومة الأردنية.

يشار الى أن ملك الأردن كان قد زار سائر المحافظات الأردنية، في إطار مساعيه لتهدئة الشارع، وإبعاده عن مسار الإضطرابات والثورات الحاصلة في أكثر من بلد عربي، إذ فتح المجال واسعا أمام إصلاحات وتعديلات دستورية، قبل أن يعلن أمس أنه بصدد نقل الأردن الى منهج الملكية الدستورية، إلا أنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك.