أقلامهم

مبنى مجلس المعاقين غير مؤهل لإستقبال الإنسان العادي فما بالك بالإنسان المعاق هذا ما يقوله رياض الصانع

المجلس الأعلى لشؤون المعاقين


رياض الصانع


في كل دول العالم وحتى المتأخرة منها يحظى المعاقون ومن في حكمهم بمعاملة خاصة ويشمل ذلك ذويهم وأقاربهم وهى العناية الانسانية المتمثلة في تخصيص مواقف لهم وطرق استقبالهم في مراكز مراجعاتهم والتسهيلات المتوفرة لهم، ولعل هذا البعد الانساني النبيل المنتشر بجميع بلدان العالم غاب في الكويت، فمن ير البناية المؤجرة من قبل وزارة الشؤون في منطقة الشعب البحري يستغرب كونها بناية خاصة للمعاقين، في حين أن من يتمتعون بكامل صحتهم وعافيتهم يصعب عليهم التنقل والولوج اليها، فالبناية داخلية ليس لها أي مداخل أو مخارج رئيسية وواقعة في منطقة مزدحمة جدا ومحاطة بالعديد من البنايات الاستثمارية من كل حدب وصوب، فالبناية المؤجرة من قبل الدولة بعقد لاكثر من 15 سنة، وبايجار سنوي ضخم جدا تفتقد أبسط شروط البنايات الحكومية لا من الناحية الانشائية ولا من الناحية الهندسية وما يثير الاستغراب أكثر هو أنها بنيت في ظرف قياسي لا يتجاوز الستة أشهر، وهو ما يحيلنا الى مدى رقابة البلدية على صحة تلك البناية، والاهم من هذا كله هو افتقاد البناية مواقف للسيارات الخاصة بالمراجعين، وهو ما يثير فعلا الضحك فالبناية المخصصة لمعاملات المعاقين لا تحترم هذه الفئة من الناس والدليل أنها لم تخصص لهم مواقف ومرافق تتناسب مع حالات اعاقتهم، فالمراجعين كل يوم يتجرعون مرارة المراجعة منذ أن كانت ادارة تابعة لوزارة الشؤون حتى اليوم بعد أن صدر قانون فيها لتصبح المجلس الاعلى لشؤون المعاقين حيث تتعارض التسمية المهيبة مع البناية المتواضعة، والملاحظ الازدحام الشديد الذي يعج به هذا الشارع، وتعداد السيارات الواقفة بأشكال هندسية مختلفة والممتدة لمسافة كيلو متر، وما يصاحبها من صراعات تصل في بعض الاحيان الى التشابك بالايدي حيث يختلط صراخ النساء والاطفال بواقع حفيف العقال، فيكون المشهد فوضويا وليس انسانيا أمام بناية من المفروض أنها انسانية، ونتساءل: كيف يسمح لكل هذا الهرج والمرج في دولة مؤسسات مثل دولة الكويت؟ وعليه فاننا نرفع هذا الامر الى الوزير الزميل د.محمد العفاسي بطلب رفع المعاناة عن المراجعين والتخفيف عنهم وهو ان شاء الله قادر على ان يغلب المصلحة العامة ومصلحة البلاد والعباد على مصلحة المنتفعين.
والله ولي التوفيق