أقلامهم

ذعار الرشيدي يطالب وزير الدفاع بإنقاذ أسرة عسكري كويتي جميع أفرادها مرضى ويحتاجون للعلاج بالخارج

جابر المبارك.. وباب الخير لأسرة كاملة من «المعاقين»
ذعار الرشيدي


لوزارة الدفاع قانون فيما يتعلق بإيفاد منتسبيها للعلاج في الخارج، فالعسكري يحق له أن يتمتع هو وأبناؤه بخدمات العلاج في الخارج، ولكن عندما يتقاعد فإن هذا الحق يشمله هو فقط دون أسرته، وما سأرويه اليوم في هذه المقالة مأساة إنسانية بكل ما تحمل من معان تعرضت لها أسرة كويتية ابتلاها الله سبحانه وتعالى بأن يكون جميع أفرادها من «المعاقين» والمصابين بعدة أمراض، 3 حالات منها تستحق العلاج في الخارج دون تأخر، تخيلوا أسرة كاملة، الأب وهو (متقاعد طبيا) من وزارة الدفاع والأم كذلك تعاني من عدة أمراض، ابنتها (13 عاما) تعاني من تشوهات خطيرة في الكلية والابن البكر 15 عاما يعاني مما يعرف بـ «ارتجاع في الشريان الثلاثي والشقيقة والصرع»، والطفل الثالث يعاني من إعاقة بصرية منذ الولادة.
عائلة بأكملها تعاني في بلد الخير، بلد صرفت حكومتها 400 مليون دينار في عامين لعلاج حالات بعضها مزيفة وبعضها بغرض السياحة، بينما عائلة بأكملها يئن أفرادها تحت وطأة الحاجة والمرض لا تجد من يلتفت إليها أو يراعيها أو حتى يسأل عنها من أصحاب الشأن، علاج أفرادها يكلف رب الأسرة عشرات الآلاف لينقذ فلذات كبده من وطأة الآلام والموت المبكر وهو بالكاد بمعاشه التقاعدي يتمكن من الإيفاء بجزء يسير من متطلبات حياتهم اليومية.


المسؤولون في وزارة الدفاع لم يقصروا مع رب الأسرة (العسكري المتقاعد) وأرسلوه للعلاج ولكن ولأنه متقاعد فالقانون لا يشمل أبناءه، فضربه الدين في مقتل بعد أن استدان واستدان ليتمكن من علاج واحد من أبنائه، فالقروض التي استدانها بالكاد كفته للصرف على علاجه وعلاج أحد أبنائه أما بقية أبنائه فتركهم تحت رحمة الله في منزل يسكنه المرض والإعاقة وشبح الموت المبكر.


رسالة إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، باب الخير مفتوح لك لتنقذ ومن موقع مسؤوليتك أسرة ابتليت ببلاء، والله لا نتمناه لا لعدو، قلبك قبل مسؤوليتك يحتم عليك أن تدخل باب الخير هذا وتنقذ أسرة كاملة سيسأل عنها يوم القيامة كل مسؤولي الدولة إن ضاعت في أرض الخير.