أقلامهم

مشاري العدواني يثني على عباس الشعبي الوطني وينتقد تفرغ مكتب المجلس لقضايا هامشية

لحية عباس ولحية التلف!  
 مشاري العدواني
عباس الشعبي مواطن كويتي بسيط عشق المعارضة وعشقته الجماهير لا لحجته ولا لخطبه الرنانة بل لأنه إن أقيمت ندوة في أم الهيمان تجده أول الصفوف وان كان هناك تجمع بالخالدية تسمع صوته يهتف بالحق وفي الجهراء سيجد عباس ألف ديوان يكرمه على عكس بعض أبناء الجهراء الذين لا مكان لهم بين الرجال! وفي العارضية وصباح الناصر لعباس محبون أكثر حتى من محبي الشاعر ناصر الفراعنة وفي كل منطقة من مناطق الكويت هناك محبين لعباس لأنه كويتي لم يقف يوما مع مذهب أو قبيلة أو مناطق خارجية أو داخلية بل وقف مع الكويت ولا غير الكويت وعباس لا يرتبط بنائب كما يعتقد البعض بل يرتبط مع رؤوس المعارضة اينما وجدوا وجد…
ويا سبحان الله مجلس الأمة ومكتبه تركوا الدنيا وما فيها وحطوا رأسهم براس عباس الشعبي فأصدروا قرارا بمنع عباس من دخول مبنى مجلس الأمة!
 إذا مكتب المجلس وأعضاؤه لهذه الدرجة فاضيين وما عندهم شغل أنا أعطيهم شغل مجلس الأمة مالكم خرب ويدار وفق عقلية أمين عام سياسات الحزب ولا فيكم احد يفتح حلقه ويسأل ليش كل هذا؟! فعلى سبيل المثال لا الحصر تخيلوا الآتي:
>عدد موظفي المجلس حوالي 450 موظفا عليهم 9 موظفين بدرجة وكيل مساعد أي كل 40 موظفا عليهم وكيل مساعد وهناك أكثر من 40 مديرا أي كل 10 موظفين عليهم مدير هذا بخلاف رؤساء الأقسام… من المفترض على أي نائب عدم الحديث عن أي وزارة بالدولة قبل شد وتحزيم وتنظيف مجلس امة يعاني من ترهل أكثر من الموجود بجسم الشحرورة!
> عدد القضايا التي رفعها الموظفون على المجلس تجاوزت نصف عدد الموظفين يعني كل موظفين اثنين رافعين قضية على المجلس!
> السلطة التشريعية من كثرة ونوعية  القضايا التي خسرتها في محراب القضاء أصبحت أضحوكة بالقانون! فأول مديرة يتم تعيينها بتاريخ مجلس الأمة كانت  غصبا عن الشوارب واللحى بقرار من القضاء الكويتي وأيضا للمرة الأولى في سابقة قضائية قضت المحكمة باستجواب رئيس المجلس وأمينه العام!
> وتخيلوا أيضا بأن محكمة أخرى حكمت بتعيين مديرة ثانية في مجلس الأمة على إدارة مهمة وتم الالتفاف على حكم المحكمة بتقسيمها إلى إدارتين وإعطاء المديرة الإدارة الأضعف!
>وهل يجوز بأن كل من كسب حكما ضد مجلس الأمة يحال للتحقيق على أتفه الأسباب وكأننا في حفلة عقاب عبثية لا بيت الأمة!
> وهل يعقل بأن هناك من لا يزال على نفس درجته الوظيفية منذ 12 سنةوهناك من حصل على درجتين بسنة واحدة!
> ومن يقبل بوجود دكتور كان منتدبا بالاوابك كمدير عام ولديه 25 سنة خبرة ومازال موظفا عاديا بالمجلس وفي نفس الوقت هناك رئيس قسم لديه عجز طبي!
> وتخيلوا أيضا من كثر الفوضى الموجودة بالمجلس ومن كثر القضايا التي رفعها الموظفون المظلومين ومن المال العام المهدر بسبب كل هذا التخبط طلب مجلس الأمة من القضاء إعفاءه من الرسوم القضائية فصفعت محكمة التمييز المجلس وقالت بأنه جهة غير معفاة من الرسوم!
 كل ما كتبته لا يعادل ربع الخراب الذي وصلت له الأمور بمجلس الأمة اليوم… برأيكم من أهم دخول لحية غانمة كلحية عباس الشعبي…. أم إنقاذ المجلس من لحية التلف غير الصالح!