أقلامهم

كيف عرف الفهد المؤامرة قبل صعود المنصة بقليل؟.. بقلم سعد المعطش

سعد المعطش

الوزراء والنواب الفلاوة

عندما يكون هناك حديث عن أمور السحر والسحرة وطرق علاجهم فإنك تجد الجميع يدلون بدلوهم ويخبرونك عن قصة حدثت مع أحد معارفهم، وستجد أن هناك مفاضلة بين السحرة والمشعوذين حسب قدرتهم على التعامل مع الجن ويوهموننا بالعلاج، والأمر لا يتجاوز أن الساحر أو المشعوذ يستطيع التخاطب مع قرينه فيرسله إلى قرنائنا فيخبرونهم عن كل شيء يخص ماضينا، وهذا دليل على أن قرناءنا بالمفهوم الشعبي يسمون «فلاوة» وذلك لعدم حفظهم أسرارنا.

في جلسة الثلاثاء الشهيرة التي كانت ستخصص لمناقشة الاستجواب المقدم من كتلة التكتل الوطني لوزير التنمية حضر الشيخ أحمد الفهد وهو جاهز لصعود المنصة ولكن قبل بدء الجلسة بدقائق تغيرت الأمور فجأة وقرر الوزير تحويل الاستجواب إلى اللجنة التشريعية.

وكما أشيع في أروقة المجلس أن هناك من حذر الفهد بعدم الصعود إلى المنصة ونبه إلى أن الأمور لا تسير لصالحه، وهذا ما حدث بالفعل خلال تلك الجلسة التاريخية.

وبما ان الأقاويل قد كثُرت عن تخلي النواب المحسوبين عليه وأن هناك من أمرهم بذلك التخلي فإنني أريد أن أنبه الجميع إلى أمر تم إغفاله وهو كيف عرف أحمد الفهد بهذا الأمر ومن نبهه منه؟

لقد عرفنا الطريقة التي يستخدمها المشعوذون مع فلاوة قرنائنا ولكننا نريد أن نعرف من هم الوزراء أو النواب الفلاوة الذين أخبروا أحمد الفهد عما سيكون في تلك الجلسة؟

أدام الله مرجلة قرنائنا الذين يحفظون أسرارنا ولا دام السياسيون الفلاوة الذين لا يحفظون أسرارهم…