أقلامهم

مطلق العازمي يؤكد أن المطالبة الحكومية بتخصيص الكويتية سببها العمالة الزائدة

طرطشة


مطلق العازمي


اللغة العربية من اللغات الغنية بالمفردات والجماليات والأمثال المعبرة عن الواقع، وجاء القرآن الكريم معجزا للعرب في لغتهم الثرية وزادها ثراء وجمالا وإكراما.


ومن الأمثلة العربية الجميلة القديمة قول العرب «عذر أقبح من ذنب» نسبه الرواة إلى هارون الرشيد وأبو نواس الشاعر وقيل قبل ذلك.


المهم مما سبق أن حكومتنا الرشيدة تتخذ من هذا المثل منهجا وأسلوبا لتبرير إهمالها وتهاونها وعجزها عن تطبيق القوانين أو القيام بمسؤولياتها، فكثيرا ما نجد الحكومة تأمرنا بالتقدم إلى الأمام وهي متسللة للصفوف الخلفية، وتأمرنا بالعمل وهي نائمة بالعسل وتأمرنا باحترام القانون وهى من تهينه وتخرقه، ومن أعذارها المقيتة لعدم دوران عجلة التنمية كثرة الاستجوابات وهذا العذر يحتاج منا أن نراجع المعلومات والدستور!


الحكومة منذ مطلع الألفية تشكي من تضخم باب الرواتب في الميزانية وتتمنى لو يتجه الشباب الى القطاع الخاص، ومع هذه الشكوى والتمني نجد الحكومة الفاضلة مبادرة وكريمة بالكوادر وتحسين الدخل وتدليل الموظف الحكومي! يا حكومة أنت تسببت في إحباط موظفي القطاع الخاص وأطمعت القادم إلى سوق العمل بالقطاع الحكومي بسبب سياستك الرشيدة!


السبب الرئيسي لمطالبة الحكومة بتخصيص «الكويتية» هو العمالة الزائدة وغير المنتجة فيها كما تقولون، إذن هناك ألف طريقة ناجحة للمعالجة إما بتفعيل المؤسسة وزيادة أسطولها وبذلك تحتاج المؤسسة إلى أيد عاملة زيادة على ما هو موجود، او تخصيصها وبيعها في أقل من سنتين دون حرمان المواطنين من السفر عليها لمدة 10 سنوات. للحكومة أهداف معلنة وأهداف باطنة والغريب أن الأهداف المعلنة عكس الأهداف الباطنة.. والله أعلم.