عربي وعالمي

مؤكداً.. لن يتم توقيف المتهمين لا في 30 يوماً أو 30 سنة أو 300 سنة
(تحديث1).. نصرالله: المحكمة الدولية هدفها إشعال فتنة بين السنة والشيعة في لبنان

(تحديث2).. تعقيباً على قرار المحكمة الدولية وصدور مذكرة توقيف دولية بحق الأشخاص الأربعة التابعين لحزب الله والمتهمين باغتيال رفيق الحريري اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء السبت انه لن يكون في الامكان توقيف الاشخاص التي وردت اسماؤهم في القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري لا في ثلاثين يوما هي المهلة المعطاة للحكومة اللبنانية ولا بعد ذلك.


وقال نصرالله في كلمة مباشرة عبر تلفزيون “المنار” التابع لحزب الله انه “لن يكون في الامكان توقيف المتهمين لا في 30 يوما او 30 سنة او 300 سنة”، مضيفا “ستذهب الامور الى المحاكمة الغيابية والحكم صادر وخالص”.


وأكد نصرالله “نرفض المحكمة الدولية وكل ما يصدر عنها من اتهامات باطلة ونعتبرها عدوانا علينا”. 


(تحديث1).. ورأى نصرالله أن “أخطر هدف للمحكمة هو هدف إحداث فتنة أو حرب أهلية أو فتنة سنية – شيعية في لبنان”، لافتا الى أن “لتوقيت القرار الإتهامي هدف خاص”.


واوضح نصرالله في عنوان أول حول التحقيق، أنه “من المعروف أن على التحقيق الوصول إلى الحقيقة، ومن إشكالاتنا الأساسية أنه أخذ مساراً واحداً: أولا سوريا والضباط الأربعة ومن ثم مسار حزب الله أو كوادر من الحزب. وأضاف:” خلال العام الماضي قلنا أن هنالك مسارا آخراً وهو الفرضية الإسرائية فلماذا لا يتم العمل عليها؟…هل اهتم مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار أو مكتب المدعي العام أبداً لهذه الفرضية … لم يهتم بلمار أو أحد في المحكمة بالقرائن، لم يسأل الإسرائيليين شيئاً وهذا منطقي وطبيعي لأن المحكمة أسست لهدف سياسي واضح وليس مسموحا التحقيق مع اسرائيلي أو إسرائيليين”.


وأضاف نصرالله ان “التحقيق مسيس والمحكمة مسيسة ولذلك لم يأخذوا القرائن بعين الإعتبار، وبدل التحقيق مع الإسرائيلي أخذوا منه معلومات وهذا ما يعترف به القاضي ديتليف ميليس شخصيا في جواب لصحيفة “لو فيغارو” العام 2005. تصوروا إسرائيل التي يجب أن تكون متهمة هي جهة تمد التحقيق بمعلومات، ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني يقول: “التعاون مع المحكمة هو تعاون مفتوح وجرى باخلاص”.


وزاد نصرالله “لدي سؤال في سياق التحقيق: يدرك الناس أنه عندما شكلت المحكمة وعين بلمار مدعيا عاماً، كانت بيروت عنوانا للجنة التحقيق، بعد إلغاء لجنة التحقيق نقلوا عددا كبيرا من الموظفين والتجهيزات وأخرجوها من لبنان، الكل غادر إلا الكومبيوترات التابعة للجنة التحقيق وعددها ما يقارب 97 كومبيوتر، الغريب أنه تم نقلها عن طريق الناقورة إلى إسرائيل وليس عبر مطار بيروت أو ميناء بيروت، فلماذا يتم نقلها عبر اسرائيل؟ لماذا لم يتم إخراجها من مرفأ بيروت، وماذا حصل بهذه الكومبيوترات في إسرائيل وكلنا يعلم أن إسرائيل متطورة جدا على المستوى التكنولوجي والإلكترونيات”. 


ورأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لها مسار مخطط وعملها ترافق مع تشويه حزب الله والمقاومة والدفع نحو فتنة في لبنان، وهي تأسست لغرض سياسي”.


وأوضح في كلمة القاها معلنا فيها موقف الحزب من القرار الظني أنه “طالبنا قبل سنة بالتفكير في فرضية تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وعرضنا قرائن لكن المحكمة لم تهتم”.


وإعتبر أن “هذا القرار هو خطوة في مسار طويل بدأت تظهر معالمه في ما يتعلق بحزب الله بعد هزيمة اسرائيل في حرب تموز، حيث بعد أيام قليلة من انتصار المقاومة خرجت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية بمقال تتحدث فيه أن التحقيق يسير باتجاه اتهام حزب الله بجريمة اغتيال رفيق الحريري، هذا الموضوع علقنا عليه سابقا وقلنا أن هذه المادة كانت جاهزة بانتظار نتيجة الحرب”.


وتابع “لقد شرحنا أيضاً في أوقات سابقة أن هذا المسار له مجموعة من الأهداف يريدون تحقيقها بعد بدء الإنتهاء من اتهام سوريا والإنتهاء من اتهام الضباط الأربعة، ذكرنا مجموعة أهداف مؤكدين وقوى سياسية أخرى ضرورة التعاون، لأن المحكمة لها أهداف تريد أن تحققها مهما حصل، لذلك ذهبنا لمرحلة قلنا فيها أنه يجب تعطيل هذه الأهداف”.