أقلامهم

هل ستنسى حكومتنا الاستجوابات المؤجلة والأخرى القادمة وتعمل على انجاز برنامجها؟.. يتساءل مبارك المعوشرجي

الحكومة في مهب ريح السموم


مبارك مزيد المعوشرجي


 


بينما يغادر الكويتيون نواباً ومواطنين البلاد بحثاً عن الجو البارد والهدوء في مصايف العالم أجمع تبقى حكومتنا المبتلاة بأربع استجوابات متنوعة، مشغولة عن الاحساس بحرارة الجو وغباره، سعياً لإيجاد حل لهذه الاستجوابات.
استجواب مؤجل، وآخر مرحل لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أعانه الله، واستجواب مبيت للشيخ الدكتور محمد الصباح وزير الخارجية كان النائب صالح عاشور قد هدد بتقديمه له، ولكن كتلة العمل الشعبي استنسخته وتنوي تقديمه لوزير الخارجية بدلاً منه.
وآخر محول إلى السيد عبدالوهاب الهارون وزير التخطيط والتنمية، استجواب أدى إلى استقالة الشيخ أحمد الفهد من مناصبه علماً أن السيد الهارون لم يؤد القسم الدستوري داخل المجلس حتى الآن.
هذه أربعة استجوابات معلنة وهناك أخرى في الطريق، فهل ستنسى حكومتنا هذه الاستجوابات وتعمل على انجاز برنامجها الحكومي وتسرع في خطوات التنمية، التي قيل ان ما انجز منها يتعدى الثلث، عبر استشارات ودراسات ومخططات وخرائط لعل الانجاز يبتر الاستجوابات، أو يخفف من آثارها، أو يقلل من تكلفتها.
وفي جولة سمو الرئيس الخليجية التي بدأت أولى هذه الخطوات، وسيكون لآثارها إن نجحت دعم لسموه ولوزير الخارجية في الاستجوابات المقدمة إليهما، أم ان الحكومة ستشكل خلية طوارئ تسعى لتفكيك وإبطال الاستجوابات عبر التكتيكات السياسية والبرلمانية والإعلامية، وهل سيمضي صيفنا بندوات من المستجوبين وبرامج حوارية من الحكومة، وستكون هذه الهوجة الاعلامية شغلنا الشاغل في رمضان، وتطغى على المسلسلات والمسابقات الرمضانية التلفزيوني المعتادة، أم ان الحكومة ستسير على نهجها السابق وتترك الأمر على حاله وتتعامل مع الاستجوابات المقبلة كما تعاملت مع الاستجوابات السابقة معتمدة على الثقة الدائمة من الـ 25 نائباً الموالين لها في السراء والضراء، متأملة زيادتهم لشعور بعض المعارضين بعدم كفاءة وقدرة الاستجوابات على إبعاد سمو الرئيس من منصبه، بل هي كسب للبعض وخسارة لهم، وكما قيل… استجوابات قوم لقوم فوائد.
إضاءة
لقد وقع ما حذرت منه بحدوث مضايقات للكويتيين أفراداً ووفوداً في سورية ولبنان بسبب تدخل بعض النواب في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية. لعل ما حدث من اعتداء على وفد المنتخب الكويتي لكرة القدم في لبنان واضطراره للخروج منها فوراً بغياب أي حماية أو دور للسفارة الكويتية هناك أبلغ دليل على ذلك.