عربي وعالمي

قائد الحرس الثوري الإيراني يعلن استمرار اعتقال تيار نجاد «المنحرف»
خامنئي لـ «جعفري»: تصدَّ للفتنة

ما زالت الأزمة مستمرة ومنذ شهرين عندما اندلعت المواجهات بين أنصار المرشد علي خامنئي والرئيس محمد أحمدي نجاد، وجديدها اليوم ما أكده محمد على جعفري قائد الحرس الثوري في إيران من أنَّ “السلطة القضائية أوكلت للحرس الثوري مهمة اعتقال حلقة المقربين من الرئيس أحمدي نجاد ومن وصفهم بالتيار المنحرف”.


وقال في حديث له مع وكالة “مهر” الإيرانية: “نظراً لأن الحرس الثوري مكلف بتنفيذ الأحكام الصادرة من قبل السلطة القضائية في البلاد، لهذا السبب أوكلت إليه مهمة التصدي للتيار المنحرف والذي يشوبه بعض التعقيدات، وطبقاً لهذه المهمة فالحرس الثوري قام باعتقال أعضاء في هذا التيار وسيستمر “.


وسبق جعفري إمام جمعة كاشان عبدالنبي نمازي حيث قال “إن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر الحرس الثوري بالتصدي للتيار المنحرف”، لكن في ما بعد نفى كل من الحرس الثوري ومكتب المرشد علي خامنئي صحة هذه التصريحات “.


و في ما يتعلق باحتمال مشاركة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي في الانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2013، قال محمد علي جعفري أيضاً: “يمكن لمحمد خاتمي المشاركة في الانتخابات المقبلة بشرط أن يعلن براءته من تيار الفتنة، وأن عودته للساحة السياسية رهن بمواقفه”, مضيفاً: “إن بعض أعضاء التيار الإصلاحي لم يتجاوزا الخطوط الحمر، ومن الطبيعي يمكنهم المشاركة في الانتخابات، لكن في ما يتعلق بخاتمي، فنجاحه يتعلق بمواقفه”. إلا أن قائد الحرس الثوري قال أيضاً “إن خاتمي لم ينجح في امتحان تيار الفتنة “.


وأثارت تصريحات جعفري غضب الإصلاحيين واعتبروها دليلاً آخر على تدخل الحرس الثوري في الانتخابات، خلافاً لما نص عليه الدستور ووصية الإمام الخميني الراحل.


وظهر الخلاف بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الإيراني الأعلى آية الله خامنئي على العلن في أبريل الماضي، بعد أن رفض خامنئي استقالة تقدم بها وزير الاستخبارات حيدر مصلحي بضغط من الرئيس.


وقد تعمد أحمدي نجاد في ضوء رفض المرشد ممارسته حقه الدستوري، بمقاطعة اجتماعات الحكومة والاعتكاف في منزله أحد عشر يوماً. وقد خير خامنئي الرئيس ما بين تقديم استقالته أو أن يذعن لقراره الإبقاء على مصلحي.


وتطور الخلاف واعتقلت السلطات الأمنية التابعة للمرشد مقربين من أحمدي نجاد وصهره، والد زوجة ابنه أسفنديار رحيم مشائي، بينهم من عرف بقائد الجن عباس أميري فر، وهو من يحضر للرئيس الجن ليدير البلاد عن طريقهم، كما وصف مؤيدون لخامنئي.


وحتى بعد عودة الرئيس إلى مزاولة عمله وتصريحه أنه الابن لخامنئي، فإن مؤيدي المرشد واصلوا حملتهم ضده ووصفوا تياره بالمنحرف، وحذروه من مصير مشابه لأبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية الإسلامية أقاله المرشد بعد أن أسقط البرلمان كفاءته السياسية.