أقلامهم

هجوم بالأسلحة الثقيلة من سلطان آل مفتوق على التيار الليبرالي ويركز على انتهازية ونهم هذا التيار

تيار المبادرات والصكوك


سلطان آل مفتوق


التيار الليبرالي هو التيار الوحيد الذي يجيد فن المراوغة السياسية وهو الوحيد الذي يجيد فن التفاوض لاجل الحصول على امتيازات مالية كبيرة مقابل تنازلهم عن مبادئهم ومقابل تصفية خصومهم ، وهذا التيار الذي يدعي بأنه مفتوح لتبني كل ما هو جديد سواء فكرة أو عمل بدون قيود أو شروط والحقيقة إن هذا التيار مثل الحفرة المكشوفة والتي تلتقط كل ما يقع فيها من سقطات هذه الحياة زينها وشينها بدعوى الحرية والاطلاع على ثقافات الآخرين بدون حدود أو قيود ويأخذون من هذه الثقافات الغث ويتركون السمين وهم مع ذلك مسلمون وعلى أرض مسلمة تحكمهم ضوابط إسلامية ولكنهم تمادوا بتلك الحريات والتي أساسا هم ينعمون بها في الكويت وليتهم قرؤوا حكمة غاندي غير المسلم الذي يقول أنني أفتح نوافذ بيتي لتهب فيها رياح جميع الثقافات ولكني لا اسمح لها بأن تقتلعني من جذوري، هذا كله في التيار الليبرالي الموجود عندنا في الكويت الذي يزعم بأن لديه الحلول لكل شيء من سياسة وحياة وخلافها وهذا لعمري كله نفاق فهم لا يستطيعون أن يروا أبعد من أنوفهم، هاهم تكبدوا العناء حتى وصلوا إلى مجلس الأمة بأصوات الشعب ومع ذلك هم بعيدون عن المطالب الشعبية ولا نسمع لهم صوتا وإذا سمعنا لهم صوتا يكون صوت الصراخ والغضب ضد هذه المطالب لهذا الشعب الذي انتخبهم، ولهم افتتاحيات في صحفهم نارية ومحرقة كل حين وحين ولكن هذه الافتتاحيات ليست للمطالب الشعبية أو الخوف على المال العام أو حملة ضد من يفرق الوحدة الوطنية لا وألف لا وإنما هي صرخات ونواح لعجوز أيم وثكلى فقدت زوجها وأولادها، كبكائهم على مغتصبي أملاك الدولة وهنا يقصدون الدواوين الذين ذرفوا عليها الكثير من دموع التماسيح مع ان&S239;هذا التيار ومن يسانده هم من يسرقون أملاك وأراضي الدولة بحجج إنها “مبادرات” و”صكوك انتفاع” والحكومة لا تكلف نفسها العناء سوى انها ترفع يدها وتنزلها مصدقة بالاختام والتواقيع على هذه المبادرات وصكوك الانتفاع.
لا تستغربوا يا شعبنا المغلوب على أمره فهذه المباركة الحكومية لجميع مايفعله التيار الليبرالي الطبقي وأعوانه كان رغما عن انفها مرات ومرات ما يخدم بخيل ، ولا تستغربوا سكوت التيار الليبرالي عن المال العام والمناقصات التي أهدرت احتياطنا واحتياط الأجيال القادمة، ولم يكتفوا بذلك فقط بل أنهم حاولوا عرقلة بعض نواب مجلس الامة عن حماية المال العام وكما ستكون لهم محاولة في بداية الفصل التشريعي القادم.
بصريح العبارة .. التيار الليبرالي هم المنتفخة كروشهم وهم الذين لا تشبع عيونهم وهم الذين جعلوا من انتمائهم السياسي ستارا لجشعهم، والاهم من ذلك هو معرفة .. من هم المستفيدون من ورائهم ؟ وكم من شخص وجماعات تصفق لهذا التيار المتلون لغرض في نفوسهم سيكلف الدولة استقرارها ؟!