عربي وعالمي

الاعتقالات أصبحت ديدن الحكومة.. و 12 ألف سجين في سوريا
الأسد يشن هجوماً على حمص.. بعد رفض المعارضة الحوار الوطني

في هجوم يعد هو الأعنف منذ نشر الجيش السوري قواته بحمص منذ شهرين قال سكان إن القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الأقل وأصابت 20 في حمص اليوم 


وجاءت الهجمات المدعومة بعربات مدرعة ودبابات بعد يوم واحد من عقد السلطات مؤتمرا “للحوار الوطني” قاطعته المعارضة التي وصفته بانه يفتقد المصداقية.


وقال أحد سكان باب السبع وهو محاضر قال ان اسمه اياد ان “الغارات العسكرية والاعتقالات من منزل لمنزل أصبحت أمرا روتينيا بعد الاحتجاجات ولكن هذه المرة لم يكفوا عن إطلاق النار طوال الليل في الأحياء الرئيسية.”


وقال نشطاء إنه في مدينة حماة الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالا قامت قوات الأمن بعمليات اعتقال من منزل لمنزل وسمع صوت إطلاق نار ولكن لم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا.


ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن مئات السوريين من كل مشارب الحياة يعتقلون في شتى أنحاء البلاد أسبوعيا. وإضافوا إنه يوجد أكثر من 12 الف سجين سياسي في السجون السورية.


ومنعت سوريا معظم وسائل الإعلام المستقلة من العمل داخل البلاد الامر الذي يتعذر معه التحقق من صحة روايات السلطات والنشطاء.


وأضافوا إنه خلال الأيام القليلة الماضية اعتقلت قوات الأمن أسامة غانم المخرج المسرحي البارز في دمشق وعمر الاسد الصحفي البالغ من العمر 24 عاما في ضاحية جرمانة بالعاصمة والطبيب البيطري عبد الغني خميس في


وسمع صوت إطلاق النار عبر حماة خلال الليل مع مواصلة قوات الامن والمسلحين الموالين للاسد الغارات على المدينة بعد قتل ما يصل الى 30 شخصا الاسبوع الماضي. ووقع احتجاج ضخم ضد حكم الاسد في قلب حماة يوم الجمعة في الوقت الذي زار فيه السفيران الامريكي والفرنسي المدينة في لفتة تضامن دولي.


وتحت ضغوط دولية من بينها فقد التأييد من حليفته تركيا استخدام الاسد مزيجا من الهجمات العسكرية ووعود الاصلاح في محاولة لتهدئة المحتجين وتعزيز التأييد لعائلته التي تحكم البلاد منذ 41 عاما.


وافتتح نائبه فاروق الشرع مؤتمر “الحوار الوطني” يوم الاثنين الذي حضره في الاغلب أنصار الأسد.


وقال الشرع إن السلطات ستبدأ صفحة جديدة ملمحاً إلى السماح بعمل أحزاب سياسية أخرى غير حزب البعث الحاكم.


وقاطعت شخصيات المعارضة المؤتمر الذي يستمر يومين وقالت إن أي إصلاح سيبقى على الورق مادامت أجهزة الأمن والموالين للأسد يواصلون العمل دون عقاب مستخدمين القمع في محاولة لمنع المظاهرات واعتقال أو إطلاق النار على المعارضين السلميين.