عربي وعالمي

رشقوا مبنى السفارتين بالحجارة
موالون للأسد يقتحمون سفارتي أمريكا وفرنسا في دمشق

اقتحم موالون للرئيس السوري مجمع السفارة الأمريكية في دمشق، وقامت مجموعة غاضبة من السوريين بمهاجمة سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا اليوم احتجاجا على الزيارة التي قام بها السفيران الأمريكي والفرنسي إلى مدينة حماة يومي الخميس والجمعة الماضيين. ويقع مبنى السفارة الأمريكية في حي الروضة الراقي في العاصمة السورية دمشق. وقالت مصادر قريبة من السفارة في دمشق إن السفير الأمريكي روبرت فورد وموظفي السفارة كانوا في داخل السفارة عندما وقعت المظاهرة.


وقال شهود عيان إن المتظاهرين، الذين بلغ عددهم نحو 300 متظاهر، رشقوا مبنى السفارة بالحجارة، وحطموا زجاج مدخل الزوار، كما تمكن أحد المتظاهرين من تسلق سور السفارة المرتفع. وقال الشهود إن حرس السفارة الأمريكية أطلقوا قنابلة مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. كما أفاد شهود عيان بأن مجموعة غاضبة أخرى حاصرت السفارة الفرنسية ورشقتها بالحجارة ، وقالوا إن حراس السفارة الفرنسية أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين حولها، بينما أفادت تقارير صحفية أن بعض رجال الأمن الفرنسيين قاموا بإدخال معتصمين إلى داخل السفارة وضربهم.


وكانت عدة مدن سورية قد شهدت خلال عطلة نهاية الأسبوع احتجاجات واسعة على زيارة السفيرين الفرنسي والأمريكي لحماة، وقام متظاهرون برمي المقرين بالبيض. ولكن السفارتين كانتا خاليتين بسبب عطلة نهاية الأسبوع.


ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” قولها  إن وزارة الخارجية والمغتربين السورية استدعت يوم الأحد سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأبلغتهما احتجاجا شديدا بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول على موافقة الوزارة الأمر الذي يخرق المادة (41) من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلى أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية.


ولكن وزارة الخارجية الأمريكية نفت ذلك، وقالت إن اللقاء الذي جرى بين السفارة وزارة الخارجية السورية كان بناء على ترتيب مسبق وطلب من السفارة وليس استدعاء. من جابنها استدعت وزارةالخارجية الفرنسية الأحد سفيرة سورية بباريس لميا شكور لـ”الاحتجاج بشدة” على ما أسمته إهانات وتجاوزات استهدفت رموزا للجمهورية كإحراق أعلام فرنسية ورمي مقذوفات في حرم السفارة من دون أن يتم استنفار الأمن خلال تظاهرات السبت أمام سفارة فرنسا في دمشق وقنصليتها في حلب.