محليات

السفير وطاقم السفارة عادوا لقضاء شهر رمضان
(تحديث2) أنباء عن سقوط قذائف قرب سفارة الكويت في بغداد

تحديث 2 .. نقلت مصادر عن سفير الكويت في بغداد علي المؤمن أنه توجه وطاقم السفارة إلى المطار في بغداد عائدين إلى الكويت، ونقل عن المؤمن قوله بأن طاقم السفارة سيقضي شهر رمضان في الكويت.

هذا الانسحاب يأتي بعد مطالبات نيابية عراقية بطرد السفير المؤمن إثر تصريحات نسبت إليه حول استغلال العراق لآبار نفط كويتية، وهو الأمر الذي نفاه المؤمن، بينما تشهد العلاقة بين الكويت والعراق توترا بسبب عزم الكويت إنشاء ميناء مبارك الذي لايبعد كثيرا عن المياه الإقليمية المشتركة مع العراق. وهذه الخطوة الانسحابية تبدو سحباً غير مباشر للسفير الكويتي والبعثة الدبلوماسية من العراق.

تحديث1.. وردت أنباء حول سقوط ثلاث قذائف كاتيوشا قرب سفارة الكويت في بغداد في حين كان السفير خارج البلاد.

وقد أفادت مصادر دبلوماسية بأنه لا تأكيدات باستهداف سفارة الكويت في بغداد وأن أعضاء السفارة بخير.

هذا وعلى خلفية التصريحات التي أطلقها السفير الكويتي في بغداد علي المؤمن المتعلقة بميناء مبارك، طالب النائبان العراقيان جمال البطيخ وكاظم الشمري بطرد السفير الكويتي على المؤمن،  واعتباره شخصاً غير مرغوب فيه في العراق.

رئيس الكتلة العراقية البيضاء جمال البطيخ أعرب عن استغرابه من تصريحات السفير الكويتي في بغداد علي المؤمن التي قال من خلالها ان العراق تجاوز على الحقول النفطية المشتركة بين البلدين.

وقال البطيخ في تصريح ان “ما ورد على لسان السفير الكويتي من ادعاءات بعيدة عن الواقع هو محاولة لإلهاء الرأي العام عن الانتهاكات والتجاوزات الكويتية السافرة على السيادة العراقية والتي كان آخرها تشييد ميناء مبارك دون استشارة العراق بصفته دولة متشاطئة مع الكويت، مما سيتسبب في تعطيل الموانئ العراقية وإلحاق ضرر كبير بالاقتصاد العراقي”.

واضاف ان “السفير الكويتي ينظر الى الصورة بالمقلوب، فالشركات التي تستخرج النفط بكميات هائلة هي الشركات الكويتية التي لم تتوقف يوما عن سحب النفط من هذه الحقول منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وهذه الحقيقة معروفة على مستوى عالمي”.

وتابع البطيخ “من الغريب ان يصدر مثل هكذا تصريح عن السفير الكويتي الذي يفترض انه لا يمتلك صلاحية اقحام نفسه في مثل هكذا امور، إذ هناك قنوات دبلوماسية متعارف عليها بروتوكوليا يمكن للكويت من خلالها ان تطرح اي موضوع يخص المسائل العالقة بينها وبيننا، كما ان سفيرنا في الكويت لم يصرح مثل هكذا تصريح منذ بدء أزمة ميناء مبارك وحتى يومنا هذا”.

واوضح البطيخ “اذا كانت الحكومة الكويتية قد اصدرت توجيهاتها لسفيرها باطلاق هذه التصريحات فهي بذلك تتبع المثل القائل: خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، علما انها وللأسف الشديد تدافع عن باطل رغم علمها بأنها خرقت كافة المواثيق الدولية بتجاوزاتها على العراق”.

وفي ذات السياق وصف النائب كاظم الشمري تصريحات السفير الكويتي التي اتهم فيها العراق بالتجاوز على حقول النفط الحدودية بأنه كلام شبيه بالأساطير، مطالبا الجانب الكويتي بسحب هذا السفير وتقديم اعتذار للشعب العراقي .

وطالب الشمري دولة الكويت ان تسحب سفيرها علي المؤمن ، واصفا اياه بانه شخص غير مرغوب فيه في العراق كونه شخصا يعمل على تأزيم الموقف بين البلدين. حسب قوله.

وبين ان الكويت بعد عام 2003 اقامت منشآت نفطية لسحب النفط العراقي في المناطق الحدودية عن طريق الابار المائلة وانتفعت بملايين الدولارات على حساب الشعب العراقي الجائع ، وبعد هذا كله نفاجأ اليوم بهذه التصريحات التي تتهم العراق بالتجاوز على حقول النفط المشتركة، وهذا كلام شبيه بالاساطير.

يشار إلى أنَّ مجلس محافظة البصرة قد اتهم الكويت في وقت سابق بالتجاوز على آبار النفط العراقية الحدودية.