أقلامهم

ذعار الرشيدي يتحدث عن سلبيات خطيرة جدا لكنها مستترة تحدث حصريا في الكويت

بين طين الحكومة وعجينها ضاع البلد


ذعار الرشيدي


الكويت هي البلد الوحيد في العالم الذي يمكن ان تسجن فيه لمدة 20 يوما بدعوى الاشتباه بإصابتك بمرض معد، وبعد ان يتم فحصك ويتبين خلوك من المرض لا يعتذر لك احد، والسبب ان من قامت باتهامك باصابتك هي مديرة متسلطة ولا احد يحاسبها على ذلك.
الكويت هي البلد الوحيد في العالم الذي لا يملك مختبر إيدز تؤخذ بشهادته عالميا، ومختبر الفيروسات الوحيد الذي يحمل صفة الاعتراف العالمية في تحديد الايدز والامراض الفيروسية الاخرى موجود في كلية الطب التابعة لجامعة الكويت.


الكويت البلد الوحيد في العالم الذي يوفد دكتورة لإلقاء كلمة البلاد في مؤتمر صحي عالمي في نيويورك، وعندما تعود الدكتورة التي مثلت بلادها خير تمثيل تفاجأ بأن المديرة المتسلطة قامت بتسجيل غياب بحقها ولا تكتفي بهذا بل تحيلها الى التحقيق.


الكويت هي البلد الوحيد في العالم الذي يتم فيه تحديد الادوية المناسبة للمرضى وفقا لـ «وكالات التجار» لا وفق حاجة المرضى في البلاد، وهذه حقيقة راسخة يمكن لاي شخص ان يعرفها حقيقة مجردة بمجرد قراءة مناقصات الادوية والمعدات الطبية التي تحمل طابع «مورد وحيد» و«مصدر وحيد» و«الوكيل الوحيد» ومع هذا يمنحوننا ادوية بربع الفاعلية لعيون الهوامير الذين يعالجون ابناءهم في افخر المستشفيات العالمية بينما يبيعون وزارة صحتنا ومن مالنا العام أردأ انواع الادوية واقلها فعالية.


الكويت هي البلد الوحيد في العالم والذي على الرغم من ملياراته غير قادر على بناء مستشفى محترم، ومع هذا كل وزير صحة يأتي يعد ويعد ويعد ثم يرحل دون ان ينفذ وعدا واحدا.


الكويت هي البلد الوحيد في العالم الذي تتمتع حكومته بأسمك جلد في التاريخ فمهما انتقدتها وكتبت وكتب العشرات من الغيورين لا تتأثر ولا تستمع وتسير ومنذ سنوات سبع على سياسة «اذن من طين.. واذن من عجين» ونحن ابناء هذه البلد هرمنا ونحن نعد عجين الحكومة ومللنا ونحن نغرق أكثر وأكثر في طينها.