عربي وعالمي

منتقدو الرئيس الإيراني يسعون لاصطياد رحيم مشائي
عمليات القبض على أفراد “التيار المنحرف” تقترب من نجاد

ذكرت وسائل إعلام إيرانية امس انه جرى إلقاء القبض على مساعد آخر  للرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد في طهران.

وقالت التقارير إنه جرى عزل آزاده أردكاني مديرة المتحف الوطني الإيراني ثم تم في وقت لاحق اعتقالها لصلتها “بالتيار المنحرف”.

ويستخدم مصطلح “التيار المنحرف ” من جانب منتقدي أحمدى نجاد لوصف المستشارين الرئاسيين الذين ينأون بأنفسهم عن المؤسسة الدينية.. وقد جرى اعتقال العديد خلال الأسابيع الماضية .

وكان المدعى العام غلام حسين محسني ايجائي قد قال الاثنين إنه جرى اعتقال المزيد من أعضاء التيار المنحرف منهم مسؤولون من منظمة التراث الثقافي التي يتبعها المتحف  الوطني الإيراني .

ويبدو أن الهدف الرئيسي لمنتقدي الرئيس هو النائب الأول اسفاندار رحيم مشائي الذي هو أيضا والد زوجة ابن أحمدى نجاد.

ويقال ان مشائي يعارض إطار العمل بالمؤسسة الدينية  الذي يسيطر عليه رجال  الدين ويفضل نمطا أكثر وطنية وأقل إسلامية للحكومة.

من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الايرانية الاربعاء أن الرئيس الايراني سيتقدم باسم مرشحه لمنصب وزير النفط في 24 يوليو ، مشيرة الى أن محمد علي آبادي القائم بأعمال الوزير حاليا هو الذي سيجري ترشيحه للمنصب.

وسيرشح أحمدي نجاد أربعة وزراء للبرلمان الذي انتقده بشدة بسبب عزل وزير النفط السابق مسعود مير كاظمي في مايو ، وستكون اقتراعات الثقة اختبارا رئيسيا لنفوذ أحمدي نجاد في البرلمان الذي دعا بعض أعضائه لتوبيخ الرئيس.

ونقلت الوكالة عن محمد رضا ميرتاج الديني نائب الرئيس للشؤون البرلمانية قوله “كما هو متبع في ممارسات سابقة سيرشح الوزراء الذين يخدمون بالفعل في المنصب” مشيرا الى احتمال ترشيح علي أبادي للمنصب.

وقالت الوكالة ان البرلمان سيبحث مدى ملائمة الاسماء المطروحة ويقترع عليها بالموافقة أو الرفض خلال أسبوع من الترشيح، وليس من المؤكد بعد ان كان البرلمان سيوافق على تعيين علي أبادي الذي رأس وفد ايران في اجتماع أوبك في يونيو الماضي.

وقال كثير من النواب ان علي أبادي يفتقر الى الخبرة، وكان رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان وصف في يونيو علي أبادي الذي كان حينها رئيسا للجنة الاوليمبية الايرانية وهو نائب سابق للرئيس بأنه “أسوأ اختيار” وسيضر بقطاع النفط المهم في ايران.

وغضب البرلمان حينما قام أحمدي نجاد بعزل مير كاظمي وعين نفسه في بادئ الامر على رأس الوزارة التي تسيطر على احتياطات النفط والغاز الضخمة في ايران.