صرح رئيس قسم التربية الفنية بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.وليد العنزي بأن قسم التربية الفنية من الأقسام المهمة التابعة لكلية التربية الأساسية والذي يقدم لسوق العمل كوادر من المعلمين والمعلمات اللذين يقومون بتدريس مادة التربية الفنية لسد احتياجات التعليم الأساسي، فالتربية الفنية هي ممارسة غرس عادات جديدة ومحاولة تغيير سلوك الفرد جماليا واكسابه مهارات متعددة من خلال ممارسة عمليات تعليمية تطبيقية ونظرية لمواد يتدرب فيها الطالب على صقل موهبته الفنية ومواد ثقافية فنية.
وأوضح د.العنزي بأن قسم التربية الفنية بدأ كشعبة من ضمن الشعب الموجودة في معهد المعلمين والمعلمات في العام الدراسي 1978-1979 ليقوم بإعداد مدرسين ومدرسات للمرحلة الابتدائية وفي العام الدراسي 1986-1987 ومن ثم تطور معهد التربية للمعلمين والمعلمات وأصبح كلية التربية الأساسية ومدة الدراسة الاعتيادية فيها 4سنوات وهذا التطور تبعه تطور في شعبة التربية الفنية الذي أصبح بدورة قسم من أقسام الكلية ولهذا يسعى القسم لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي وتقديم خدمات عالمية في برامج خدمة المجتمع ومواكبة التطورات المتسارعة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأضاف بأن جديد القسم هو قيام لجنة التطوير بالقسم بالتعاون مع لجنة الشئون العلمية بالكلية لوضع تصور مقترح لإعداد برنامج لتأهيل معلمي التربية الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة مثل (التخلف العقلي الخفيف وفاقدي البصر وفاقدي السمع وفق معايير ومتطلبات إعداد معلم التربية الفنية) ويكون تخصص” إعداد معلم التربية الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة” وتطوير المناهج التعليمية ومراجعة الكفايات التعليمية لمحتوى مقررات القسم من حيث التدرج العلمي وإعداد متخصصين في المجالات الفنية المختلفة لسد احتياجات سوق العمل، وكذلك تشكيل لجنة للوقوف على التجهيزات للمعامل والورش والقاعات الدراسية بالمبنى الجديد للكلية بالمجمع التجاري التربوي، والمشاركة في تفعيل وتنفيذ برامج خدمة المجتمع بالهيئة ومشاركة بعض أعضاء هيئة التدريس بتحكيم المعارض الفنية العامة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وابتعاث عدد من أعضاء هيئة التدريس للحصول درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص التصوير والنقد والتذوق الفني وطلب إعادة الإعلان الخاص ببعثة تخصص نحت مرة أخرى لعدم اجتياز المتقدمين للاختبار الذي عقد بالقسم .
كما أفاد د.العنزي بأن القسم مكتفيا حاليا في عدد أعضاء هيئة التدريس، ولكن قد يحتاج إلى أعضاء هيئة التدريس جدد إلى جانب المبتعثين من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مع ازدياد عدد المتقدمين واستحداث تخصصات جديدة مثل التربية الخاصة لإعداد معلمين تربية فنية تخصص تربية خاصة، وقد يحتاج إلى منتدبين في حالة النقص المفاجئ في أعضاء هيئة التدريس وسوف يكون عبر الطرق الرسمية، مشيرا بأن أعداد الطلبة المقيدين بتخصص التربية الفنية 606 طالبا وطالبة والمتوقع أن يتخرج في الفصل الدراسي الثاني 2010/2011 (91) طالب وطالبة.
وأكد د.العنزي بأن القسم يتواصل مع سوق العمل لتعديل المسارات بما يتناسب مع التطور التقني والمهني وتحديث لجميع التخصصات بالقسم بما يتماشى مع هذا التطور، من خلال إعداد خريجين واعين لتطوير الفكر الإبداعي وشخصية متمكنة مهاريا في عدد من المجالات الفنية بحيث تغطى جوانب مهنية يستفاد منها في مجالات متعددة لسوق العمل المحلي بجانب إعداده كمربي قادر على قيادة التعليم في المراحل التعليمية المختلفة بكفاءة تربوية وفنية عالية مبنية على التدريب التقني المهني للتعليم ولاكتساب المعلومات والثقافة والمعرفة التي تؤهله ليكون معلم، وكذلك فتح مجال للتعاون بين التعليم العام وسوق العمل المحلي في مجال الاستشارات الأكاديمية والتشكيلية من خلال تقديم الخبرة والمشورة لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص عن طريق القيام بالبحوث التطبيقية التي تعالج مشكلات المجتمع وتسهم في حلها .
موضحا أنه منذ إنشاء القسم وهو يقوم بعملية التطوير والتحديث لمناهجه ليواكب أحدث المستجدات على الساحة العلمية والتربوية ورفع كفاءة الخريج فقد بدأ القسم بتطوير المناهج عام 1986 من نظام الدبلوم إلى نظام البكالوريوس ، ثم تطوير إلى نظام الديكم ، ثم إلى نظام الويدز wids وذلك بالتعاون مع مركز تطوير البرامج والمناهج والعمل فتح مجال لتنمية الصناعات الصغيرة والحاضنات الخاصة بحيث يكون قسم التربية الفنية مكان الخبرة الذي يمكن أن يمد هذه المشروعات بالبرامج التنموية اللازمة لإنجاحها وكذلك مشاركة القسم بالمؤتمرات التربوية والعلمية الدولية للاطلاع على أخر البحوث العلمية والتطبيقية التي تساهم في عملية التدريس والإعداد الأكاديمي المهني للخريج والمساهمة في المؤتمرات والمجلات الدورية بالأبحاث وكذلك الإشراف على الرسائل العلمية في مجال التربية الفنية بتخصصاتها المختلفة ومشاركة أعضاء هيئة التدريس في المعارض التي تقيمها الهيئة وجهات تربوية أخرى في جميع المناسبات المختلفة كالعيد الوطني وعيد التحرير والاحتفال بيوم البيئة ويوم الأسرة وغيرها من المناسبات.
وحول المعوقات التي يواجها القسم ذكر د.العنزي هو عدم وجود الصيانة الكافية للتجهيزات بالمراسم والورش من أجهزة ومعدات وعدم وجود فنيين بالقسم للمقررات التخصصية التطبيقية وعدم توفير الخامات اللازمة للمقررات التطبيقية الفنية بالقسم في مواعيدها السنوية مما يجعل العملية التعليمية لا تسير على أكمل وجه .
وفي ختام تصريحه أوضح بأن من الطموحات التي يسعى الى تحقيقها القسم هي الحصول على الاعتراف الأكاديمي المنشود كفلسفة حتمية لكلية التربية الأساسية بجميع أقسامها والتواصل مع الكليات التطبيقية المناظرة لكليات الهيئة في الدول العربية وغيرها من دول العالم وكذلك استقدام الخبرات المميزة في المجال التطبيقي لطرح الأفكار وتبادل الرأي في العمل وتطوير تخصصنا تحت مظلة التعليم العالي وظهور مجلة تربوية لنشر البحوث وفصل قطاع التدريب عن قطاع التعليم التطبيقي وإنشاء جامعة مستقلة قائمة بذاتها وكذلك من طموحاتنا المجتمعية الانتشار في المستشفيات والمصحات الخاصة والمؤسسات المختلفة عن طريق العلاج بالفن والاهتمام بالنشء في صقل المواهب المختلفة نحو شغل أوقات الفراغ للشباب في الممارسات الفنية المختلفة
أضف تعليق