أقلامهم

صلاح الساير يرصد تفوق الحكم الخليجي الرشيد في معمعة الأزمات العربية الحالية

مدن الملح


صلاح الساير


أجول في صلالة ونزوى وتبوك والقصيم مرورا بالفجيرة ورأس الخيمة والدوحة والمنامة والجهراء في الكويت، اقرأ التاريخ وأحادث الناس، ويصدف ان اجلس مع شخص حاصل على شهادة الماجستير في علم الذكاء الاصطناعي بحضور والده الأمي صاحب الذكاء الفطري الذي عمل في شبابه برعي الإبل، فأدرك ملامح الرشاد والصلاح والبناء في الخليج وكيف تمت تنمية الانسان بصمت.
أشير للمنجز السياسي العربي الوحيد والمتمثل في الحكم الرشيد في الدول الخليجية، وأصفه بأنه منجز صامت، انشغل القائمون عليه بالاصلاحات ولم يتشاغلوا بالشعارات، وبدلا من اهتمام الحكم بإذاعة «صوت العرب» على سبيل المثال، انهمك في تنمية البلاد، فانتشرت المدارس والجامعات والمشافي والطرقات والموانئ والمدن السكنية حتى تمكن الخليج من بناء «برج العرب» لا صوتهم.


اليوم، وبعد ان اصبحت الفرقة وحدة، والنزاعات أضحت استقراراً، والشدة امست رخاء، وتحققت الانجازات والتحولات الكبرى في «مدن الملح» الخليجية صار يحق للخليجيين وجميع العرب ان يفخروا بمنجزهم السياسي الوحيد الذي تحقق بفضل «الحكم الخليجي الرشيد» الذي كان يوصف بالرجعية (!) في أدبيات الانقلابيين العرب من باعة الوهم والكلام.