عربي وعالمي

فيما أقر مجلس الوزراء تنفيذ أمر سمو الأمير
الصومال: مجاعة قاتلة تهدد 12 مليون أفريقي

(تحديث)..أكد وزير الخارجية بالنيابة علي فهد الراشد بعد اجتماع مجلس الوزراء تنفيذ أمر صاحب السمو بتقديم المساعدات والإغاثة للمتضررين والمنكوبين في الصومال والقرن الإفريقي بسبب النقص الغذائي الذي يهدد أرواح الملايين من البشر، بتنظيم جهود المؤسسات والجمعيات الخيرية لمساعدة المنكوبين في القرن الافريقي لتخفيف معاناتهم المريرة. 

بهدف تفادي مجاعة قاتلة في الصومال، دعت منظمة الغذاء العالمية “الفاو” إلى اجتماع طارئ غدا في روما لوضع خطط لمساعدة حوالى 12 مليون شخص يعانون من الجفاف، بالنظر إلى إعلان الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف قضي عليهم خلال الأسابيع الأخيرة بسب الجفاف الذي يجتاح منطقة تشمل الصومال وأثيوبيا وكينيا و السودان وأوغندا وجيبوتي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى جمع 1,6 مليار دولار للصومال وحدها حيث يموت الصغار والكبار يوميا بوتيرة مروعة نتيجة الجفاف في القرن الافريقي وهي أخطر أزمة غذائية في القارة منذ المجاعة التي اجتاحت الصومال في 1991 و1992 من القرن الماضي. 

وأعلنت جوزيت شيران مديرة برنامج الأغذية العالمي الخميس من مقديشو إن منظمتها ستقيم “خلال الأيام القادمة جسرا جويا” لتقديم مساعدة غذائية خاصة لأطفال العاصمة الصومالية مقديشو “الذين هم في حاجة ماسة اليها”. ولمواجهة الازمة الاقليمية طلبت فاو وحدها 120 مليون دولار إضافية للقرن الافريقي منها سبعين مليونا للصومال وخمسين مليونا لأثيوبيا وكينيا وجيبوتي وأوغندا. 

وقد وعدت كيتالينا جورجييفا المفوضة الأوروبية للمساعدة الانسانية السبت بمنح 27,8 مليون يورو إضافية خلال زيارة الى أكبر مخيم لائجين في العالم في دباب شرق كينيا عند الحدود مع الصومال، وقد سبق وقدم الاتحاد الاوروبي سبعين مليون يورو. 

وفضلا عن الجفاف والحرب الأهلية التي دفعت بمئات آلاف الصوماليين الى النزوح من ديارهم، تفاقمت الأزمة بسبب إرتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.