أقلامهم

مشاري العدواني ينتظر أسرار الصندوق الأسود لسامي النصف ويتحدث عن ثلاثة أوكار حاول دخولها

صندوق سامي الأسود !  
 
مشاري العدواني
 
عندما تعوّد نفسك لسنوات بأنك تكتب مقالك ما بين الساعة السادسة والنصف وحتى الساعة الثامنة إلا ربع  يوميا، لأنه آخر وقت لتحويل الصفحة الأخيرة للطباعة… وفجأة يطالبونك بأن ترسل لهم المقال قبل الساعة السادسة لأن مطبعة «عالم اليوم» تطبع عددا من المطبوعات والصحف اليومية وكل دقيقة لها ثمن!
فإن القصة تطلع عليّ أنا من دون الناس، أغلى من بيع السوق! فالساعة البيولوجية تعوّدت على ذلك الوقت للكتابة بل وتعوّدت على اللحظات الأخيرة ما قبل الطبع وهي أكثر اللحظات إثارة وسخونة فالمقال اليومي إن لم يكن حاضرا ومتزامنا مع الحدث اليومي أيا كان فهو بوجهة نظري كوجبات الطعام المثلجة التي نسخنها بالمايكروويف! شكلا وأحيانا طعما ولونا… ولكنها بكل تأكيد أكلة صعبة الهضم لأنها لم تخرج من الفرن إلى معدة القارئ!
…. ولكي لا أطيل بالكتابة ويتصل بي أولا الزميل نعيم ليسأل عن المقال، وبعدها يكلمني مدير التحرير الزميل سامح هلال، ويشعرني بأنني السبب في قطع أعناق 120 موظفا! ومن ثم يتصل العود الزميل رئيس التحرير ليلا ليعظني عن فوائد الوقت والسيف والقرطاس !
سأدخل بصلب الموضوع … الوزير والزميل سامي النصف هل هو فعلا خرج من الوزارة بسبب العارض الصحي؟!! أم لأنه لا يريد إحراجا مع من اختاره للمنصب، فإنه خرج بالوجه وعارض السرير الأبيض؟!
ثلاثة ملفات بل ثلاثة أوكار حاول سامي اقتحامها فصدوه عنها وعرف بأن هذه الحكومة لا تريد العمل ولا الانجاز ولا الإصلاح… وسياسة هذه الحكومة أوراق ضغط ومتاجرة تبدأ من صحة الناس إلى ما لانهاية!
> الوكر الأول: الذي حاول دخوله فتح الترددات لشركات الاتصال الثلاث بالتساوي لا كما هو حاصل حكرا على شركة واحدة، والوطنية وفيفا لهما الفتات!
> الوكر الثاني: هو تحديث أسطول الخطوط الجوية الكويتية قبل بيعها حتى تباع بثمن عليه القيمة ولا تباع لمن يريد شراءها سكرابا!
> الوكر الثالث: لا يعيّن او ينقل او يدوّر اي مسؤول بالاعلام او المواصلات الا بمعرفة الحكومة… قصة توزير الزميل الكاتب والطيار سامي النصف هي قصة ستروي لكم حقبة السح الدح وذكريات سامي القصيرة في الوزارة وطريقة التعامل معه محفوظة بكل تأكيد بالصندوق الأسود الذي نتمنى ان يخرج قريبا للعلن!