أقلامهم

سعد حوفان الهاجري يندد بتصرفات وتجاوزات كتلة العمل الوطني

لك الرئيس يا وطني  
سعد حوفان الهاجري
 
في هذه الايام يعيش التكتل الوطني ومن خلفه التحالف الوطني أسعد أيام حياته حيث حقق ما لم يحققه في سنوات ماضية، لانهم عرفوا من اين تؤكل الكتف لتحقيق المصالح الشخصية حيث المصالح مع الرئيس تلاقت للإطاحة بالفهد، وعندما أراد الوطني تحقيق هدفه سعى بكل ما أوتي من قوة لذلك، وهو حر في مايراه اذا كان يرى أن استجواب الفهد مستحق ويجب اسقاطه لكن المعيب أن يكون ذلك على حساب الوطن من كتلة تطلق على نفسها الوطني.
وإلا أين استجواب –الرياضة –يا صالح الملا للرئيس الذي أقسمت إنه سيقدم في دور الانعقاد الماضي، ولحست وعدك في مقابل تحقيق الاجندة الخاصة للكتلة والرئيس بإزاحة الفهد عن الطريق، ماذا تفسر التعيينات الأخيرة من مدير بنك التسليف الذي لايحمل أي تسلسل وظيفي في مقابل سلبه من مستحقه وكذلك القطاع النفطي ووزارة التنمية مع الاحترام لشخص الوزير والجزاف، وغيرها.. وغيرها كان هذا مايعلم ولايستبعد مالايعلم، لقد كان الأجدر أن تنأى الكتله بنفسها عن الشبهات حتى تصدق فيما تطرح.
صحيح أن العمل الوطني حقق غرضه ووصل إلى مبتغاه من خلال إقصائه الفهد–وأنا هنا ليس في وضع الدفاع عن الفهد لأني كنت مؤيدا لاستجوابه وذكرت ذلك في مقالات سابقة لكن العمل الوطني حاد عن الطريق الصحيح وكانت شعاراته بعيدة عن مساره البرلماني من خلال تخليه عن كثير من القضايا ومن أهمها التي تمس المال العام.
عبدالله الرومي كبير السن في العمل الوطني، ما هو الدور الذي قام به منذ دخوله هذا المجلس حتى يطلق عليه عضو في الوطني؟ ماهو الدور الوطني حتى رأي الكتلة لم يلتزم به، عادل الصرعاوي للأسف اختزل مشاكل الوطن في شخص أحمد الفهد حتى تلفظ بأبشع الألفاظ التي تنادي زميلته بالكتله بعمل ميثاق شرف للحوار ولم يقدم الصرعاوي مايشفع له بمحاسبة باقي الوزراء، أسيل العوضي وصالح الملا وصراخهما المستمر من خلال الاعتراض على قانون صادر من مجلس الأمة وهو قانون عدم الاختلاط وهما من المنادين باحترام القوانين وياليت هذا الدفاع المستميت والحماسة الزائدة لديهما رأيتها يوم تم الاعتداء على عرض أم المؤمنين.
حتى في الاستجوابات لم يكن لهم دور واضح إلا في استجواب الرئيس على خلفية – ديوان الحربش – ولولا تعرضهم للضرب المباشر لكانوا اختلقوا الأعذار في هذا الاستجواب.
لكن ما جعل الوطني وغيره يعقد الصفقات هي الضعف المستمر للحكومة وعدم قدرتها على النهضة بالبلد من خلال مشروع تنموي حيوي حتى أصبح عقد الصفقات السمة الغالبة وانتقلت هذه العدوى لذهن كل وزير يستلم حقيبة وزارية حيث يرى من تصرف رئيسه ما يبرر له فعل ذلك.
فترى وزراء يعينون وكلاء ومديرين ومستشارين يصرف عليهم آلاف الدنانير من غير احترام للأقدمية أو الأحقية بل الأقربون أولى بالمعروف، “قيل من أمرك قال من نهاني”، لكن البلد في عين البعض مؤقتة أحقق منها مصالحي ومصالح أقاربي ومن بعدي الطوفان وعساها تولع.
يا سيادة الرئيس ماهكذا تورد الأبل، لكن ياوطني لك الرئيس وعيش أيامك عيش وأحسن من كدة مافيش.