أقلامهم

الرويحل يكتب عن عهد التشكيك وفضيلة الصمت

صرنا بكشت مهري!

محمد الرويحل

صرنا بكشت مهري

كور مخلبص ، أو لنقل بكشت مهري ، لم نعد نعرف القطعة الاصلية والصالحة من القطعة الوهمية والفاسدة ، المهم نشتري ما هو معروض لنا مهما كانت جودته ومصدره وشكله ..

هكذا نعيش هذه الايام وهكذا أصبح حالنا نقبل كل شيء ونتقبله وفي نفس الوقت نرفض كل شيء ونرفضه ، نتحلطم من ساستنا وفي الوقت نفسه نستقبلهم بابتسامات حين نراهم ، ونستنكر تصرفات وزرائنا ونوابنا وعند أول لقاء بهم نشيد بهم ونمتدحهم ، نقرف من فضائياتنا وما تبثه لنا وعند اول ندوة نقيمها نتصل بهم لتغطيتها ، نتهم وسائل الاعلام بتفرقة الشعب وضرب الوحدة الوطنية ونحن ما زلنا قبليين وطائفيين وفئويين، هكذا نحن أو لنقل هكذا أصبحنا كور مخلبص وبكشت مهري لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب .

والاغرب والادهى من هذا وذاك أن اي مواطن سني ينتقد شخصية شيعية يتهم بالطائفية من قبل مواطن آخر والعكس صحيح يعني بالعربي المشرمح اذا انتقدت ككويتي المعارضة البحرينية مثلا خرج عليك مواطن كويتي أيضا واتهمك بالطائفية ، ومثال آخر اذا انتقدت كتلة التحالف الوطني خرج عليك آخر واتهمك بأنك من رواد الاسطبلات ومحسوب على أحمد الفهد ، ومثال أخير لو انتقدت محمود حيدر فإنك برأي محبيه محسوب على فهد السالم وعلى هذا المنوال ، أصبحنا لانعرف من محسوب على من الأمر الذي معه صمت الشرفاء والتزموا بيوتهم وغابوا عن الحياة العامة الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .

آخر السطر..

كل عام والجميع بخير وتقبل الله صيامكم وقيامكم وأعاده الله علينا وعلى المسلمين باليمن والخير والبركة ورمضان مبارك ..