برلمان

المنبر الديمقراطي يستنكر والمعلث يساند
(تحديث) هايف عن فتوى إباحة دم السفير: لكل مسلم الحق في استفتاء العلماء

(تحديث) رفض المنبر الديمقراطي  خطاب النائب محمد هايف بحق السفير السوري في الكويت واستنكر لغة التهديد الدخيل على الحياة السياسية والمجتمع المدني، وأكد المنبر الديمقراطي أن الخطاب يعد إنتهاكا صارخا للدستور وحذر من التمادي.

إلى ذلك استنكر عضوالمكتب السياسي في الحركة السلفية مشعل المعلث الهجوم غير المبرر على  النائب محمد هايف في دعوته لاستفتاء العلماء في حكم هدر دم السفير السوري  بينما يصمتون صمت القبور عن ارتكاب  النظام السوري مجازر في حق المسلمين من شعبه، وقال المعلث: “إن هايف لم يرتكب خطأ بدعوته لأخذ الفتوى من أهلها بل امتثل لقوله تعالى ( فأسئلوا أهل العلم إن كنتم لا تعلمون )”.

وذكر المعلث إن العاقل يعرف إن النائب محمد هايف لا يمكن أن يقصد دعوة الشعب لقتل السفير أو إثارة الفوضى والبلبلة فهو أحرص على أمن الكويت من كثير ممن انتقدوه وأرادوا دس السم بالعسل بينما طلب الفتوى حتى يرفع أمر للقضاء طلبا للقصاص العادل ، ونوه المعلث أن هناك ممن لا يخفون على الشعب الكويتي ومعروف ولاءهم لمن !! 

أثار حديث النائب محمد هايف حول طلب استفتاء العلماء في شأن إباحة دم سفراء النظام البعثي في سوريا ردود فعل معارضة، لكن هايف رد على ذلك بقوله “إن لكل مسلم الحق في استفتاء العلماء”.وكانت أولى ردود الفعل تلك من جانب التحالف الوطني الذي حذر  على لسان أمينه العام خالد الخالد من خطورة إباحة دماء الاشخاص من خلال استفتاء العلماء، مشيرا الى أن هذا التوجه انقلاب على الدستور والقوانين.وأضاف الخالد في تصريح صحفي أن الكويت دولة مدنية تحكمها القوانين وليس الفتاوى الفردية، مستغربا في الوقت ذاته ان تصدر مثل هذه التصريحات ممن أقسم على على احترام الدستور والقوانين.وقال إن إعلان النائب هايف توجهه بتعديل المادة الثانية من الدستور ومن ثم تصريحه باللجوء الى فتاوى لاباحة الدماء اشارة واضحة لمحاولة الانقضاض على الدولة المدنية واستبدالها بدولة تحكمها الأهواء والفتاوى الدينية وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا.وكان النائب محمد هايف قال خلال الاعتصام في ساحة الإرادة الليلة الماضية “إننا سنطلب فتوى العلماء في مسألة إباحة دم سفراء النظام البعثي في دول العالم”.ولقي هذا التصريح معارضة من قبل بعض النواب والنشطاء السياسيين أبرزهم النائب د.وليد الطبطبائي الذي قال من حسابه على تويتر “إنه لايتفق مع ما قاله هايف لكنه يعرف سلامة مقصده”.وفي وقت لاحق رد النائب محمد هايف على معارضيه بالقول إن استفتاء العلماء مشروع مسلم وأن الإفتاء حق للعلماء وتنفيذ الفتوى حق للقضاء.وتساءل هايف من حسابه على تويتر :”ماذا تقولون لفتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في حافظ الأسد بعد ارتكابه لمجزرة حماة عام 1982؟”.